دراسات تكشف وجود حالات إصابة بكورونا في الولايات المتحدة قبل الصين بأسابيع

الخميس, 3 كانون الأول 2020 الساعة 23:23 | منوعات, صحة

دراسات تكشف وجود حالات إصابة بكورونا في الولايات المتحدة قبل الصين بأسابيع

جهينة نيوز:

كشفت دراسة صادرة حديثا عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن كوفيد-19 كان يوجد على الأرجح في الولايات المتحدة في منتصف كانون الأول ديسمبر 2019، أي قبل أسابيع من التعرف على الفيروس لأول مرة في الصين، مما يعزز الأدلة التي تشير إلى أن فيروس كورونا الجديد كان ينتشر في جميع أنحاء العالم في وقت أقدم مما يعتقد.

وكتب علماء المراكز الأمريكية بعد العثور على دليل على العدوى في 106 من 7389 عينة دم تبرع بها سكان من تسع ولايات أمريكية: "ربما حالات الإصابة بكوفيد-19 كانت موجودة في الولايات المتحدة في كانون الأول ديسمبر 2019"، أي قبل شهر تقريبا من تأكيد الحالة الأولى رسميا في الولايات المتحدة، وذلك بحسب دراسة نُشرت يوم الاثنين على الإنترنت في مجلة الأمراض المعدية الاكلينيكية.

-- أبكر في الولايات المتحدة

وفي الدراسة، وجد باحثو المراكز الأمريكية أجساما مضادة خاصة بفيروس كورونا الجديد في 39 عينة تم جمعها من ولايات كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن في الفترة من 13 إلى 16 كانون الأول ديسمبر، وفي 67 عينة تم جمعها في ماساتشوستس وميتشيغان وويسكونسن أو أيوا وكونيتيكت أو رود آيلاند في الفترة بين 30 كانون الأول ديسمبر و17 كانون الثاني يناير.

وقال الباحثون إن الدراسة سلطت الضوء أيضا على قيمة فحص عينات الدم التي يتم جمعها بشكل روتيني بحثا عن أدلة على انتشار الفيروسات بين السكان، مضيفين أن المراكز الأمريكية تواصل إجراء المتابعة المستمرة باستخدام التبرع بالدم وعينات المختبرات السريرية لحالات كوفيد-19 في مواقع متعددة عبر البلاد.

وقبل هذا التقرير الأخير، تم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في الولايات المتحدة في 19 كانون الثاني يناير من هذا العام (2020)، بعد يومين من بدء الاختبارات المحلية، وفقا للمراكز الأمريكية.

ومع ذلك، أشارت بعض التقارير إلى أن دخول الفيروس إلى الولايات المتحدة ربما حدث في وقت أبكر مما هو معترف به في البداية، على الرغم من أن الانتقال المجتمعي على نطاق واسع لم يكن محتملا حتى أواخر فبراير، حسبما قال مؤلفو الدراسة.

في الوقت نفسه، قال مايكل ملحم، رئيس بلدية بيلفيل في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، في أواخر نيسان أبريل، إن نتيجة اختباره جاءت إيجابية بالأجسام المضادة لكوفيد-19 ويعتقد أنه أصيب بالفيروس في نوفمبر من العام الماضي، على الرغم من افتراض الطبيب بأن ما مر به ملحم كان مجرد انفلونزا عادية.

وقال العمدة في بيانه: "ما أخشاه هو أن هناك كثيرين رفضوا التشخيص الإيجابي المحتمل لفيروس كورونا الجديد باعتباره إنفلونزا سيئة".

--أدلة على مستوى العالم

ولا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة، فقد عززت المزيد من الأبحاث الأدلة المتزايدة على انتشار كوفيد-19 خارج الصين في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقا.

وفي إسبانيا، رصد باحثون من جامعة برشلونة، إحدى أعرق الجامعات في البلاد، جينوم الفيروس في عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في 12 أذار مارس عام 2019، حسبما قالت الجامعة في بيان في يونيو الماضي.

وقال البيان إن هذه النتائج "تشير إلى أن العدوى كانت موجودة قبل معرفة أي حالة إصابة بكوفيد-19 في أي جزء من العالم".

وأضاف البيان: "على الرغم من أن كوفيد-19 هو مرض تنفسي، فقد أثبت الباحثون وجود كميات كبيرة من جينوم فيروس كورونا الجديد في الفضلات التي تصل إلى مياه الصرف الصحي. وقد جعل هذا الوضع علم الأوبئة القائم على مياه الصرف الصحي أداة محتملة للكشف المبكر عن انتقال الفيروس بين السكان".

وفي فرنسا، اكتشف العلماء رجلا أصيب بكوفيد-19 في ديسمبر من العام الماضي، أي قبل شهر تقريبا من تأكيد البلاد أول حالاتها.

ونقلا عن طبيب في مستشفيات أفيسين وجان فيرديه بالقرب من باريس، ذكرت قناة ((بي بي سي نيوز)) أن المريض "لابد أنه أصيب بين 14 و22 كانون الأول ديسمبر، حيث تستغرق أعراض فيروس كورنا الجديد ما بين 5 و14 يوما للظهور".

في الوقت نفسه، في إيطاليا، أظهر بحث حديث أجراه المعهد الوطني للسرطان في ميلانو أن 11.6 بالمئة من 959 متطوعا سليما شاركوا في تجربة فحص سرطان الرئة بين أيلول سبتمبر 2019 وأذار مارس 2020 قد طوروا أجساما مضادة لكوفيد-19 قبل شهر شباط فبراير عندما سُجلت أول حالة رسمية في البلاد، حيث تعود أربع حالات من الدراسة إلى الأسبوع الأول من تشرين أول أكتوبر من العام الماضي، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص أصيبوا في أيلول سبتمبر.

-- التدقيق العلمي

وبخصوص النتائج الجديدة، قال مايكل رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إن منظمة الصحة العالمية "تعمل مع العلماء في جميع أنحاء العالم".

وقال إن المنظمة "ستأخذ كل اكتشاف في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا على محمل الجد وسنفحصهم جميعا".

وفي الواقع، تعد مسألة تتبع مصدر الفيروس أمرا علميا مهما، ويجب أن تستند إلى العلم ويدرسها العلماء والخبراء الطبيون. وبقدر ما يتعلق الأمر بكوفيد-19، لا يعني كونها أول من أبلغت عن الفيروس أن الفيروس نشأ في مدينة ووهان الصينية.

وتاريخيا، المكان الذي أبلغ فيه عن الفيروس لأول مرة لم يكن في كثير من الأحيان هو منشأه. على سبيل المثال، تم الإبلاغ عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة من قبل الولايات المتحدة، مع ذلك قد يكون من الممكن أيضا أن الفيروس لم يكن مدينا بأصله إلى الولايات المتحدة. وهناك المزيد والمزيد من الأدلة التي تثبت أن الأنفلونزا الإسبانية لم تنشأ في إسبانيا.

وكما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فإن منظمة الصحة العالمية "ملتزمة ببذل كل ما في وسعها بناء على العلم والحلول لتحديد أصل الفيروس وهذه هي الأساسيات".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: "نحتاج إلى القيام بالأساسيات ولن نتوقف عن معرفة الحقيقة بشأن أصل الفيروس، ولكن بالاعتماد على العلم، دون تسييسه أو محاولة خلق توتر في العملية".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا