جهينة نيوز:
قرأت الكثير مما كتب عن الراحل حاتم علي ولم أجد ان الراحل أدلى بأي تصريح معاد للدولة بل انه حصل على تجديد جواز سفره من قبل الدولة دون أي عراقيل ولم تناثبه الدولة السورية العداء رغم انها ربما كانت عاتبة عليه بصمت .. ولكن هناك استغلالا لوفاته من قبل المعارضين الذين حولوه الى معارض في وفاته وخلعوا عليه لباس المعارض المرّ وهو لايقدر اليوم على الدفاع عن نفسه لرفض او قبول موقع المعارض .. .هذه نذالة وخسة مابعدها نذالة في أن نعتدي على حرمة الأموات .. ولم يكتف المعارضون بذلك بل تحولت اجراءات الدولة بنظرهم الى دليل لدى المعارضين على انه كان ثورجيا تسبب في فتور الدولة تجاهه في دفنه رغم ان الدولة تصرفت بمسؤولية ولم تمارس اي طريقة للثار والانتقام كما تحاول المعارضة ان تقول .. بل فتحت كل السبل لتسهيل عودته ودفنه بكرامة دون أي تشهير به أو اساءة له .
اظن ان المعارضين أهانوا هذا الرجل كثيرا وقوّلوه مالم يرد أن يقوله طوال فترة الحرب واستعملوا جسده كمنجنيق لدك جدران الدولة والانتقام منها وعدم توفير اي وسيلة رخيصة للنيل من الدولة .. وكانت الغاية استدراج الجميع للجدال دوت اي اعتبار لقدسية الموت .. لم يهم المعارضين ان تتمزق الجثة وهم يهدمون بها الجدران ويطرقون الابواب بعظامها .. كل ماقد يفيد تشويه الدولة السورية سيستعملونه ولو كان أكل لحم الاموات وصناعة رماح وأسهم من عظامهم .. كما كان البدائيون يقتلون الفريسة ويصنعون من جلودها ثيابا تستر عوراتهم ومن عظامها خناجر وسكاكين ورماحا للصيد .. انها تغريبة صاحب التغريبة .
المصدر:نارام سرجون
06:16