جهينة نيوز
أكد المدير العام للشركة العامة لصناعة إسمنت عدرا المهندس هادي المحمد أن الشركة تحمل في جعبتها للعام الحالي خطة مدروسة لزيادة الطاقات الإنتاجية من خلال تطوير وإعادة تأهيل الخط الثالث للإنتاج، حيث قامت الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الخط بهدف زيادة إنتاجيته والوصول به إلى الطاقات القصوى, ناهيك بتركيب نظام التغذية للأفران الأول والثاني الذي ساهم في ضبط إدخالات المواد الأولية مع كمية الفيول المستهلكة، ما أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتخفيض التكاليف, إضافة إلى توريدات وقبانات لمطحنة المواد الأولية, والأهم أن الشركة تسعى مع الجهات الوصائية لإنشاء خط إنتاجي رابع حديث ومتطور وفق المواصفات العالمية واستخدام أدق التكنولوجيا الحديثة في صناعة الإسمنت وفق طاقة إنتاجية مخططة تقدر بنحو 5000 طن يومياً بهدف تلبية حاجة السوق الزائدة من مادة الإسمنت خاصةً أن المرحلة المقبلة ستشهد إعادة إعمار لما دمره وخربه الإرهاب خلال سنوات الحرب الكونية الظالمة على بلدنا.
وأوضح المحمد خلال حديثه لـ«تشرين» أن عمليات التأهيل والتطوير التي تمت في أفران الشركة وخاصة الأول والثاني قد انعكست بصورة إيجابية على الواقع الإنتاجي والتسويقي وزيادة الطاقة الإنتاجية، حيث بلغ المعدل الوسطي اليومي للإنتاج لكل من الفرنين الأول والثاني حوالي 700 طن كلنكر, وأن الفرن الثالث الذي تبلغ طاقته اليومية حوالي 550 طناً تعمل الشركة على إجراء الصيانات الطارئة له لاستمرار العمل والإنتاج فيه بهدف المحافظة على جاهزية واستمرارية خطوط الإنتاج الثلاثة واستثمار كل الطاقات البشرية والمادية وتحقيق الريعية الاقتصادية المطلوبة التي تكفل ديمومة العملية الإنتاجية.
أما فيما يتعلق بالعملية الإنتاجية والتسويقية خلال العام الماضي فقد أكد المحمد على تحقيق نتائج أفضل رغم الظروف الصعبة والحصار الاقتصادي الظالم وصعوبة تأمين المواد الأولية والمستلزمات الخدمية، فقد قدرت كمية الإنتاج من مادة الكلنكر للأفران الثلاثة بحوالي 406 آلاف طن، ومن كميات إنتاج الإسمنت أكثر من 590 ألف طن تقريباً بقيمة إجمالية وصلت لحوالي 26 مليار ليرة, في حين قدرت قيمة المبيعات الإجمالية من حيث الكمية بحدود 598 ألف طن, وبقيمة تتجاوز سقف 29 مليار ليرة تقريباً.
أما فيما يتعلق بالزيادة الأخيرة التي طرأت على أسعار الإسمنت فقد أكد المحمد أن الزيادة حصلت لتتماشى مع الارتفاع الكبير في أسعار القطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج (فيول – أكياس تغليف – آجر – بلايط – كرات طحن …. إلخ )، حيث كان سعر طن الإسمنت حوالي 70 ألف ليرة، وأصبح بعد الزيادة 125 ألف ليرة وبمقارنة هذا السعر مع أسعار الدول المجاورة فما زال سعر الطن أقل من أسعار الدول المجاورة للمادة نفسها والكمية على السواء.
وأشار المحمد إلى أن العمل لم يمر بسلاسة من دون صعوبات تعوق العملية الإنتاجية وخاصة لجهة اليد العاملة وقلتها بسبب التسرب المستمر للخبرات الفنية والإنتاجية، مع العلم أن أغلب اليد العاملة الحالية المتوافرة في الشركة تعاني وضعاً صحياً سيئاً و تقدماً في السن, ما ينعكس سلباً على العملية الإنتاجية والفنية، وقدم الآلات وهي تعتمد على تكنولوجيا قديمة ما يسبب ارتفاع نسبة استهلاك حوامل الطاقة بما يفوق المعايير المعتمدة، إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية ذات المنشأ الخارجي بسبب الحصار الاقتصادي والعقوبات الظالمة التي فرضت منذ بداية الحرب الكونية المسعورة على سورية والتي طالت كل جوانب الحياة اليومية للمواطن قبل استهداف المؤسسات الحكومية على اختلافها وتنوعها.