جهينة نيوز:
حثت الصين السلطات الكندية اليوم الثلاثاء على وقف انتهاكات حقوق الإنسان ضد سكانها الأصليين فورا، داعيا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى مواصلة متابعة قضايا حقوق الإنسان في كندا.
وبحسب ما ذكرت وكالة شينخوا أدلى الدبلوماسي الصيني جيانغ دوان، وزير البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، بهذه التصريحات في الدورة الـ47 الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قائلا إنه يشعر بقلق عميق إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في هذه الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية.
وفي حديثه نيابة عن مجموعة من البلدان، أشار جيانغ إلى أن كندا، تاريخيا، نهبت أراضي السكان الأصليين وقتلتهم وقضت على ثقافتهم، مضيفا أن العالم صُدم عندما علم بالاكتشاف الأخير لرفات أكثر من 200 طفل من أطفال السكان الأصليين في مدرسة داخلية كندية.
ونقل جيانغ عن تقارير قولها إنه خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، أُخذ أكثر من 150 ألف طفل من السكان الأصليين في كندا قسرا من آبائهم وتم نقلهم إلى مدارس داخلية.
وقال جيانغ "لقد تعرضوا لسوء التغذية، وكثير منهم وقعوا ضحايا لسوء المعاملة والاغتصاب. ومات ما لا يقل عن 4 آلاف طفل بسبب المرض أو الإهمال أو الحوادث أو سوء المعاملة أثناء وجودهم في المدارس"، داعيا إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع الحالات التي وقعت فيها جرائم ضد السكان الأصليين، ولا سيما الأطفال، وذلك لتقديم المسؤولين إلى العدالة، وتوفير العلاج الكامل للضحايا.
كما أعرب الدبلوماسي الصيني عن قلقه العميق إزاء التمييز والمعاملة غير الانسانية ضد المهاجرين في مراكز الاحتجاز الكندية، قائلا "من عام 2006 إلى عام 2014، تم احتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين بشكل تعسفي من قبل كندا".
وقال "يساورنا قلق عميق أيضا بشأن القتل غير القانوني للمدنيين على يد عسكريين كنديين في الخارج والتمييز العنصري الممنهج وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام داخل كندا"، مضيفا أن كندا أيضا استغلت مرارا قضية حقوق الإنسان كأداة لتعزيز أجندتها السياسية.
وطالب جيانغ مجلس حقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة والإجراءات الخاصة ذات الصلة بمواصلة متابعة قضايا حقوق الإنسان في كندا.