جهينة نيوز:
كررت إيران احتجاجها لدى الأمم المتحدة على نكث الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة عهودهم حيال الاتفاق النووي في رسالة وجهها وزير الخارجية محمد جواد ظريف الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس.
وورد في رسالة محمد جواد ظریف: في مثل هذا اليوم قبل 6 أعوام (2015) صادق مجلس الامن بالاجماع على قرار 2231 رغم الاحتجاجات الجادة والشرعية لطهران على المواقف التاريخية السيئة لمجلس الأمن حيال إيران لاسيما إبان حرب السنوات الثمانية من قبل نظام صدام حسين وكذلك اثناء اصطناع ازمة نووية غير مبررة الا ان إيران أكدت حسن نواياها عبر مشاركتها في المفاوضات من أجل التوصل الى حل دبلوماسي لهذا الموضوع.
وأضاف: عقب 13 عاما من المفاوضات الشاقة بين ايران والبلدان الخمسة الأعضاء الدائمين في مجلس الامن والمانيا تم توقيع اتفاق البرنامج المشترك (الاتفاق النووي) والذي حاز على تأييد قرار 2231 والحق به.
وتابع: أكد مجلس الامن في قرار 2231 ان توقيع الاتفاق النووي دليل على تغيير جذري في مناقشة مجلس الأمن لهذا الموضوع حيث كان الهدف النهائي من إلغاء جميع قرارات مجلس الأمن حيال الموضوع النووي الايراني يتمثل بالتوصل الى حل دبلوماسي.
ولفت ظريف إلى أن قرار مجلس الامن 2231 أكد على ان الاتفاق النووي يثمر عن تنمية التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران وعلى البلدان الموقعة التركيز على الغاء الحظر حيث أكدوا على أن إلغاء الحظر والمصالح الاقتصادية الناجمة هي جزء أساسي من الاتفاق النووي.
واشار الى ان اميركا وبدعم من حلفائها الاوروبيين وتشجيعهم لم يفوا مطلقا ببنود قرار 2231 والاتفاق النووي ولم ينفذوها بحسن نية بل واصلت الاطراف الغربية في الاتفاق ضغوطها الاقتصادية لنيل مآربها السياسية اللاشرعية التي عجزت عن نيلها طيلة مفاوضات الاتفاق النووي الشاقة والطويلة الأمد.
ونوه إلى ان ايران أبدت موقفها بوضوح خلال اجتماع مجلس الأمن في 20 تموز/ يوليو 2015 في أعقاب المصادقة على قرار مجلس الأمن مباشرة كما انها أوفت بجميع تعهداتها الواردة في الاتفاق باعتماد حسن النية والتي أكدتها مختلف تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم مرور 15 شهرا على الانسحاب الاميركي اللاشرعي من الاتفاق.
ولفت ظريف الى ان اميركا والترويكا الاوروبية أبدت نوايا سيئة سواءً بشكل سري أو علني بهدف إرغام ايران على التفاوض مرة اخرى بشأن بنود الاتفاق من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والابتزاز والتي تعد بذاتها انتهاكها سافرا للبندين 28 و 29 الواردين في الاتفاق، حيث تكررت هذه المواقف عقب تنفيذ الاتفاق وكذلك من قبل الرئيس الاميركي السابق ترامب و الترويكا الأوروبية منذ عام 2017.
ونوه الى ان حكومة بايدن واصلت الارهاب الاقتصادي الترامبي ضد الشعب الايراني منذ توليها السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي بدعم من حلفائها الأوروبيين الثلاثة عبر ممارسة أداة الضغط الوهمي لنيل ذات الاهداف.
المصدر: وكالة فارس