جهينة نيوز:
قالت صحيفة أمريكية إن معظم الناس في الولايات المتحدة مثل العمال يخضعون تقريبا لسلطة أرباب العمل الذين يمكن أن يعاقبوهم أو يفصلوهم من العمل لأي سبب.
وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في مقال يوم الثلاثاء أن الأمريكيين يخضعون لرحمة ما تسميه الفيلسوفة إليزابيث أندرسون "الحكومة الخاصة"، وهو استبداد في مكان العمل "يتنازل فيه معظم العمال عن جميع حقوقهم لأرباب عملهم باستثناء تلك الحقوق التي يكفلها لهم القانون على وجه التحديد طوال مدة علاقة العمل".
وأشارت إلى أنه "بالنسبة للغالبية العظمى من الأمريكيين، تنتهي الديمقراطية عندما تبدأ ساعات العمل"، مضيفة أن الرؤساء والمديرين الذين يمارسون هذه السلطة يمكن أن يجبروا العمال على العيش في بيئات مميتة ومواقف تهدد حياتهم أو يجبرونهم على البقاء فيها.
ويبدو أن هذا ما حدث يوم الجمعة في مصنع الشموع المعطرة "مايفيلد كونسيومر برودكتز" في كنتاكي. وكان هناك أكثر من 100 شخص يعملون في وردية العمل الليلية حتى بعد دوي صفارات الإنذار خارج المنشأة.
وذكرت التقارير أن ما يصل إلى 15 عاملا طلبوا من المديرين السماح لهم بالاحتماء في منازلهم بيد أن طلبهم رفض. وحصد الإعصار أرواح 8 عمال على الأقل في تلك الليلة.
وقالت الصحيفة إن هذه الكوارث لا يمكن فصلها عن الاقتصاد السياسي العام للولايات المتحدة، والذي يمكن القول إنه أكثر مناهضة للعمال الآن مما كان عليه في أي وقت منذ توقيع فرانكلين روزفلت على قانون فاغنر في عام 1935.