جهينة نيوز:
كشفت ممرضة أمريكية في مقال نشرته شبكة ((سي أن أن)) يوم الأربعاء إن أخصائي التمريض في الولايات المتحدة اُستنزفوا إلى أقصى حد خلال الأشهر القليلة الماضية مع ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون، حيث فرضت موجات العدوى بكوفيد-19 عبئا جسديا وعاطفيا شديدا عليهم وأدت إلى إرهاقهم بشكل هائل.
وكتبت لورين غزال، وهي ممرضة ممارسة في نيويورك وزميلة دراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة ميتشيغان في آن أربور في المقال: "لقد تُرك العديد من أخصائي التمريض يعانون بصمت لما يواجهونه من مشاعر غامرة من الإرهاق والتهيج والقلق والحزن تقطع صحتنا العقلية يوميا".
وأشارت غزال إلى عدم وجود أعداد كافية من العاملين المهرة بالتمريض لعلاج المرضى في جميع أماكن الرعاية الصحية في البلاد، قائلة إنه "من المفجع أنه يتم رفض المرضى بسبب عدم توفر المواعيد".
كما أشارت إلى أن القوى العاملة الأمريكية تمر بتحول سريع في إطار ظاهرة الاستقالات الكثيرة، حيث يتجه المزيد من الممرضين نحو خيارات مثل التمريض السياحي-- عقود العمل قصيرة الأجل في المستشفيات والمناطق التي هي في أمس الحاجة وتقدم لهم رواتب أكثر من رواتب موظفي التمريض المحليين، وفقا للمقال.
وقالت غزال إن أخصائي التمريض في الولايات المتحدة كتب عليهم تحمل اليأس الناتج عن رؤية عدم وجود نهاية في الأفق ومقابلة أشخاص لا يواجهون الحقيقة أي الذين ما زالوا ينكرون أن الوباء يمثل تهديدا حقيقيا أو الذين لا يرتدون أقنعة ولم يحصلوا على التطعيم لحماية أنفسهم ومن حولهم.