حماس: نأمل أن تكون هناك تغييرات تسمح باستئناف علاقاتنا مع دمشق لأجل شعبنا هناك

الجمعة, 6 أيار 2022 الساعة 22:45 | سياسة, عربي

حماس: نأمل أن تكون هناك تغييرات تسمح باستئناف علاقاتنا مع دمشق لأجل شعبنا هناك

جهينة نيوز:

أعلن قيادي في حركة حماس اليوم الجمعة، أن علاقات حركته مع تركيا مستقرة، وأن الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات مع تركيا، مشيراً إلى تشويش كبير تتعرض له هذه العلاقة.

وفي حديث لوكالة سبوتنيك الروسية حول ما أثير في تقارير إعلامية بشأن تضييق السلطات التركية مؤخرًا لنشاط حركة حماس على أراضيها وطردها لعدد من نشطاء الحركة بطلب من (إسرائيل)، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، موسى أبو مرزوق: "هناك تشويش كبير على علاقات حماس مع تركيا، وهذا التشويش نابع من مصدرين؛ أولهما سياسة تركيا بشأن تحسين العلاقات مع كل الفرقاء في المنطقة، سواء مصر أم السعودية أم الإمارات أم إسرائيل، والثاني تشويش من جانب (إسرائيل) لأنها تكذب يوميًا في الإعلام. علاقات حماس مع تركيا مستقرة وهناك بيننا وبين الأتراك تفاهمات، ونحن ملتزمون تماماً بما نتفق عليه".

وبشأن العلاقات بين حركة حماس وإيران وإمكانية تطورها إلى مصالحة مع الحكومة السورية، قال أبو مرزوق: "نأمل ذلك. هذا الملف معقد لكن نأمل أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلًا باستئناف علاقاتنا (مع دمشق). الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سورية، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل".

العملية العسكرية الروسية الخاصة

وقال أبو مرزوق، في جوابه على سؤال حول تأثير العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على الشرق الأوسط عمومًا، والقضية الفلسطينية بشكل خاص: "بكل تأكيد (إسرائيل) هي إفراز لمعادلات دولية سيطر فيها الغرب والولايات المتحدة على العالم، وبالتالي تمكن هذا النظام العالمي القديم من فرض (إسرائيل) على المنطقة وحصلت مأساة الشعب الفلسطيني بالكامل بسبب هذا النظام العالمي ولم يستطع أحد أن يغير بالمعادلة لأن موازين القوة تميل كلها لصالح الغرب، أما اليوم مع العملية العسكرية الروسية ومحاولة إيجاد نظام عالمي أكثر عدالة تصبح كل الشعوب المظلومة في مرحلة تستطيع أن تنفك عن هذا النظام العالمي وتتحرر من استغلاله، وبالتالي من المهم بمكان أن يتكاتف كل المظلومين على مستوى العالم في مواجهة هذا النظام العالمي حتى يغيروه".

وأضاف أبو مرزوق: "أعتقد أن القضية الفلسطينية على رأس القضايا التي يتعامل معها الغرب بطريقة غير عادلة، وتغيير النظام الدولي سينعكس مباشرة علينا كفلسطينيين، ونأمل أن يكون بداية مبشرة لشعبنا الفلسطيني بالعودة والتحرر من الاستعمار".

وأوضح أبو مرزوق، تعليقًا على إعلان نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو مستعدة لاستضافة حوار بين الفصائل الفلسطينية: "موسكو هي قطعا أحد المحطات الأساسية التي لجأ إليها الفلسطينيون للحوار في عدة مراحل قبل ذلك من أجل الوصول إلى هدف الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وأعتقد أنها يمكن أن تستأنف - وليس أن تكون - نشاطها كمنصة، وهي استأنفت نشاطها بالفعل على مستوى الفصائل، وسيلتقي ممثلون من كافة الفصائل الفلسطينية مع مسؤولين بالخارجية الروسية، ويمكن أن يتطور هذا ليكون لقاءً جامعًا، لكن شرط نجاحه أن تكون هناك أجندة ومخرجات متفق عليها، وأعتقد أن خبرة الروس في هذا الملف تؤهلهم لإعداد أجندة وورقة مخرجات يمكن الاتفاق عليها".

وحول الرسائل التي رغبت حماس في توصيلها من خلال تبني عملية قتل حارس بمستوطنة أريئيل بالضفة الغربية، الجمعة الماضية، قال أبو مرزوق: "حماس لا تتبنى في العادة عمليات بشكل مطرد في الضفة الغربية وأراضي فلسطين المحتلة والقدس، لكن في هذه العملية أُلقي القبض على منفذيها، واعترفوا بانتمائهم لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، وبالتالي أصبح الإعلان عن مسؤولية حماس تحصيل حاصل، وبالإضافة إلى ذلك هناك رسالة واضحة بأن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية ستواجه بكافة السبل التي تمنعها".

وفيما يتعلق بموقف حماس من التهدئة مع (إسرائيل)، أكد أبو مرزوق أن "حماس لم تعلن وقفًا لإطلاق النار أو تهدئة، وإنما على العكس تقول إن مقاومتنا للاحتلال مستمرة ولم تتوقف. المقاومة هي الأصل والتهدئة هي الاستثناء".

وتابع أبو مرزوق، إجابة عن سؤال حول ما إذا كانت مساعي تشكيل "جبهة مقاومة وطنية" موحدة هي تعبير عن اليأس من إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية أم محاولة لتأسيس كيان بديل للمنظمة: "هي أفضل من ذلك، وهي إحدى أدوات الضغط من أجل تحسين صورة مشاركة كل الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير، وبتعبير أدق هي محاولة للضغط من أجل إصلاح منظمة التحرير أكثر من كونها بديلًا. نحن نحاول جمع الصف الفلسطيني على برنامج مقاومة بعد فشل برنامج التسوية ووصوله إلى حائط مسدود. وبالتأكيد نحن نتطلع إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وبذلنا من أجل ذلك كل ما بوسعنا ولكن دون جدوى، وحتى الانتخابات تم إلغاؤها خشية تدخل إسرائيل في تحديد النتائج، والمطروح من إخواننا في حركة فتح هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكننا نسألهم لماذا أقلتم حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله وشكلتم حكومة تسيطر عليها فتح؟".

وأكد مرزوق أن "جبهة المقاومة الوطنية مفتوحة لجميع الفلسطينيين، ولن تكون جبهة رفض (لمنظمة التحرير) وإنما هي جبهة جذب، وستظل كل قنوات الاتصال مع حركة فتح مفتوحة ومرحب بها".

بخصوص مشروعات إعادة الإعمار في قطاع غزة والحركة على معبر رفح الحدودي مع مصر، قال أبو مرزوق، إن "معبر رفح مفتوح بشكل مستقر، ومشروعات إعادة الإعمار جارية وإن كان بوتيرة بطيئة. ولكن لدينا مشكلة تتعلق بالمنازل المدمرة المدرجة على قائمة الأمم المتحدة لإعادة الإعمار. هناك نوعان من المنازل؛ الأول لمواطنين من قطاع غزة والآخر للاجئين في القطاع، ويشكل اللاجئون ما نسبته 70 بالمئة من سكان القطاع سواء أكانوا يسكنون في مخيمات أم غير ذلك. والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة) هي المسؤولة عن منازل اللاجئين، أما منازل مواطني غزة فهي مسؤولية الحكومة أو السلطة الفلسطينية ممثلة في وزارة الأشغال، وبالتالي فإن المانحين في مشروعات إعادة الإعمار، وبالدرجة الأولى قطر والأمم المتحدة ومصر، يتحركون ببطء شديد، أعتقد أن مشكلة ملف الإعمار هي في البطء الذي يرجع إلى أسباب كثيرة منها ما هو سياسي وما هو مالي وما هو تقني".

المصدر: وكالة سبوتنيك


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا