جهينة نيوز:
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس/ محمد حسان قطنا/ أن الثانوية الزراعية المهنية في السلمية التي أطفأت شمعتها 112 سنة على إنشائها كانت ومازالت منارة للعلم على الرغم من كل أعمال النهب والسلب والسرقة والخريب التي تناوب العثمانيون والفرنسيون على ارتكابها.
الوزير قطنا أشار إلى أن الثانوية الزراعية المهنية في السلمية لا تعنى فقط بالجانب التعليمي النظري فحسب وإنما هي تهتم بالعلوم النظرية والمهارات التطبيقية الفنية العلمية المطبقة بـ// مخابر ـ حقول ـ المبقرة والمدجنة التابعة للثانوية التي يوجد فيها اختصاصان الأول زراعة والثاني خاص بالبيطرة//.
وكشف عن وجود دراسة يتم العمل عليها حالياً لجهة الإعداد والتحضير لها لتقييم الخطة الدرسية المقررة حالياً التي سبق أن تم مؤخراً تطوير وتحديث عدد من مناهجها ـ 4 مقررات العام الحالي 2021 ـ 2022 تمهيداً لإجراء تطوير كامل للمناهج بالتوازي مع المعاهد والكليات الزراعية متضمنة معارف ومهارات تخدم القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ليس فقط للأخذ بيد الطالب للدخول إلى المعاهد والكليات الزراعية وإنما لمساعدة الطلاب المتميزين منهم في جانب قطاعي معين // الدواجن ـ المكننة الزراعية ـ النحل ـ الأبقار ـ الأشجار المثمرة // للحصول على قرض أو منحة خاصة بالشباب تمكنهم من تأسيس مشروعهم الخاص الذي يطمحون إليه /قيد الدراسة حالياً/.
حاضنة لأبناء سورية والدول العربية
من جهتها المهندسة / هزار إسماعيل/ مديرة التعليم الزراعي في وزارة الزراعة قالت... إن الثانوية الزراعية بالسلمية هي الأولى من نوعها في المشرق العربي والحاضنة الأهم قبل الحرب على سورية لاستقبال العشرات من أبناء المحافظات السورية والأقطار العربية المجاورة / فلسطين ـ العراق ـ الأردن ـ لبنان / ممن ساهموا في تدعيم النهضة الزراعية والسياسية والثقافية على الساحتين العربية والإقليمية والدولية ومنهم الرئيس الأسبق للجمهورية العربية السورية/ أديب الشيشكلي/ الذي التحق بالمدرسة طالباً مستمعاً وتخرج فيها وفي إضبارته تنبيه شفهي نتيجة عدم التزامه بالدروس العملية وكذلك الأديب والكاتب محمد الماغوط والشاعر أحمد الجندي والمؤرخ والكاتب اللبناني ومدير الثانوية عام 1922 وصفي زكريا، وغيرهم الكثير من النخب.
و أضافت اسماعيل أنه قبل 112 عاماً من الآن تم قص الشريط الحريري إيذاناً بافتتاح أول مدرسة زراعية في المشرق العربي التي تم بناؤها عام 1910 من أموال زكاة أبناء المنطقة على الأرض التي تم الاستيلاء عليها من قبل جيش الاحتلال العثماني.