متابعة - جهينة
لاتخلو سورية من ابنائها النجباء رغم ما مرت به من حرب ظالمة انعكست سلبا على كافة نواحي الحياة ليثبت الإنسان السوري أنه قادر على أن ينبت من صميم التحديات و يسطع نورا وسط الظلام.
وما الشاب ( محمد أحمد الحمادة) الذي كان يعمل (حارس) دائم من الفئة الخامسة لدى الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب إلا خير مثال على أن الإنسان السوري لا يعرف المستحيل ويستطيع الارتقاء في أحلك الظروف.
الشاب محمد جد وثابر بكل إصرار على متابعة تحصيله العلمي خلال عمله كحارس في الشركة وتمكن من التخرج من كلية الطب البشري بجامعة حلب.
المؤهل العلمي الجديد دفع محمد لتقديم طلب (الاستقالة) من عمله إلى وزارة الكهرباء بتاريخ الـ 18 من الشهر الجاري (كانون الثاني) ليتثنى له متابعة تحصيله العلمي في مشافي وزارة التعليم العالي أو وزارة الصحة بقصد الاختصاص وهذا ما يتعذر معه متابعة العمل لدى شركة كهرباء حلب.
وزارة الكهرباء ممثلة بوزيرها المهندس ( غسان الزامل ) وبعد اطلاعه على تفاصيل الاستقالة ماورد أعلاه أصدر اليوم الثلاثاء 24 كانون الثاني (الموافقة ) على قرار الاستقالة للشاب محمد مرفقة بمكافأة مالية قدرها ( 100) ألف ليرة سورية مستثناة من سقف المكافآت ليتمكن من بعدها محمد متابعة مشواره العلمي.
أسرة جهينة تبارك للشاب محمد تخرجه و تتمنى له التوفيق كما توجه الشكر للوزير المهندس الزامل لهذه اللفتة الكريمة وتكريمه للشاب محمد وللسرعة في الموافقة على استقالته التي لم تكمل الاسبوع من تاريخ تقديمها ونأمل أن تحتذي باقي الوزارات بوزارة الكهرباء في سرعة اتخاذ القرار وتفعيل نظام المكافآت للعمال وخاصة المتميزين منهم.