جهينة نيوز
شهدت السوق المحلية في خلال الفترة الماضية نقصا حادا في مادة البصل ما أدى لارتفاع أسعاره بشكل جنوني وصل إلى 13 ألف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد وفقدان المادة من جميع الاسواق تقريبا.وألقى المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالمسؤولية عن انقطاع المادة على كل من وزارتي الزراعة والتجارة الداخلية بسبب تصدير كميات من البصل وبعض التجار المحتكرين ايضا.وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أوضحت في بيان لها اليوم الأسباب التي دفعت الوزارة على الموافقة على تصدير كميات من البصل الموسم الماضي و سبب استيراد كميات منه هذا العام وقالت الوزارة في بيانها...
أنه يتم إعداد الخطة الإنتاجية الزراعية السنوية وفق الموارد المائية المتاحة للزراعة ضمن الموازنة المائية التي تعدها وزارة الموارد المائية وميزان استعمالات الأراضي الذي يتضمن المساحات المخطط زراعتها خلال الموسم الزراعي المحدد مشيرة أنه يتم منح تنظيم زراعي للمساحات المروية التي تزيد عن 10 دونم وللمساحات البعل التي تزيد عن 25 دونم، والمساحات الأقل من ذلك سواء كانت مروية أو بعل يمكن زراعتها بأنواع المحاصيل والخضار دون الحصول على التنظيم الزراعي.
وبينت الوزارة أن المساحات التي تقل عن المساحات القابلة للتنظيم الزراعي تبلغ نحو 35 ٪ من إجمالي المساحات المستثمرة زراعياً وعليه فإن زراعة معظم محاصيل الخضار لا تخضع إلى التنظيم الزراعي و محصول البصل أحد هذه المحاصيل الذي يقوم الفلاحون بزراعته وفقاً لسياسة العرض والطلب والأسعار الرائجة في السوق لعام سابق حيث أن محصولي الثوم والبصل تتناوب فيهما الكميات المنتجة بين سنتين متتابعتين بين فائض وعجز ما يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في سنة نقص الإنتاج وانخفاضه في سنة فائض الإنتاج ولتنظيم استقرار الأسعار يتم السماح بتصدير الفائض في حال وجوده بالإنتاج.وأكدت الوزارة أنه في عام 2022 كان هناك انخفاضاً بإنتاج البصل وارتفاعاً في تكاليف إنتاجه مقارنة مع إنتاج عام 2021 البالغ 84 ألف طن من البصل الأحمر الجاف، حيث بلغ الإنتاج عام 2022 حوالي 106 آلاف طن بصل بأنواعه الأربعة التي تنتجها سورية وهي الأحمر الجاف والأبيض والهجين والأخضر حيث بلغت كميات البصل الأحمر الجاف المنتجة 62 ألف طن منها 42 ألف طن في المناطق الآمنة وهي أقل من حاجة الاستهلاك المحلي البالغة حوالي 59 ألف طن وهذا النوع يخزن في المخازن ليتم استهلاكه خلال الفترة من تشرين الأول إلى نيسان من العام الذي يليه ولكن ترافق الإنتاج مع ضعف القدرة على التخزين في المخازن والبرادات لعدم توفر مصادر الطاقة وارتفاع تكاليف التخزين، حيث يتم تخزين البصل بوحدات التبريد وعلى درجة حرارة تتراوح مابين 4- 10 درجات مئوية لمدة من 3- 4 أشهر، ويتم عادة تخزين حوالي 10000 طن سنوياً وهذا العام انخفضت نسبة تخزين البصل واتجه التجار لتخزين البطاطا كونه محصول أكثر ربحية وأسهل في التخزين، وتم فتح باب التصدير بكميات محدودة ولفترة مؤقتة لحماية الفلاحين من الخسارة ولم يصدر إلا 118 طن وهي لا تؤثر على الاستهلاك المحلي.
وأشارت الوزارة إلى أن البصل الأبيض والهجين والأخضر يتم استهلاكها بشكل مباشر ولا تصلح للتخزين وبلغ إنتاجها خلال العام الماضي حوالي 44 ألف طن منها 37 ألف طن في المناطق الآمنة.
وأوضحت الزراعة أن انخفاض الإنتاج خلال عام 2022 يعود إلى انخفاض المساحة المزروعة وإحجام الفلاحين عن زراعة البصل واستبداله بالقمح والبطاطا باعتبار هذه المحاصيل تحقق ربحاً أعلى، والمشكلة لهذا العام لم تكن بسبب التصدير فالكميات المصدرة ضيئلة بالنسبة للانتاج، وكحل إسعافي تمت الموافقة على استيراد 2000 طن من البصل عن طريق وزارة التجارة الداخلية، علماً أنه بدأت عمليات تسويق الإنتاج المحلي من البصل الفريك من إنتاج محافظة حماة لموسم 2023 والتي ستساهم في تلبية حاجة السوق.