بهدف التنسيق والتعاون في القضايا المتداخلة فيما بين محافظتي دمشق وريفها، دعا مجلس محافظة ريف دمشق أعضاءً من مجلس محافظة دمشق للمشاركة في أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس محافظة ريف دمشق التي تم اختتام أعماله، وذلك بغية تشكيل لجان مشتركة دائمة ومؤقتة لحل المواضيع العالقة بين الجانبين، ثم اعتمادها من قِبل المجلسين، وأكد رئيس المجلس الدكتور إبراهيم جمعة أنه سيكون هناك زيارات ولقاءات عدة على أعلى المستويات.
وأثار عدد من الأعضاء جملة من القضايا المتعلقة بمجال التربية والتعليم والنقل والاتصالات والمياه والكهرباء وغيرها من المواضيع الخدمية، مطالبين بحفر الآبار، وتفعيل الخطوط المعفاة من التقنين لتأمين ضخ المياه في مناطق المحافظة، ودعم منظومة الطاقة الشمسية، إضافة إلى وضع رؤية تنموية مستقبلية لعمل المحافظة، والتركيز على دعم قطاع السياحة وخاصة الشعبية، والاهتمام بالأندية الرياضية كونها تعد مكاناً آمناً للأطفال واليافعين، كذلك استثمار ملاعب المدارس والاهتمام بالشباب، مع العمل على تقييم عمل الجمعيات الخيرية، وتحديد تعرفة لعمل المخاتير حتى لا يكون هناك ابتزاز أو فوضى..
من جهته بيّن مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أن المديرية تعمل بكل أطيافها لإنجاز عمليات تصحيح الامتحانات، لافتاً إلى أن غداً سيتم الانتهاء من عمليات تصحيح مواد شهادة الثانوية العامة، ومن ثم البدء بتصحيح شهادة التعليم الأساسي.
وأشار إلى أنه بهدف دعم العملية الامتحانية وبهدف سيرها كما هو مرجو، تم رفدها بعدد من المندوبين وصل إلى ٣٠٠ مندوب، بالإضافة إلى ٢٠ مندوباً وزارياً من المحافظات، ناهيك عن تأمين ٧٤ آلية نقل لمغلفات الأسئلة، ولمندوبي الوزارة، ومندوبي الهيئة المركزية، والمديرية، مع تأمين مادة المحروقات لها، وبهذا الإطار أوعز محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى بالتعاون مع مدير المحروقات لتخصيص محطة ضمن المحافظة لإمداد وسائل النقل بمادة المحروقات.
وأضاف أن محافظة دمشق احتضنت عبر افتتاح مراكز تصحيح في أربع مدارس عمليات تصحيح الأوراق الامتحانية لأبناء ريف دمشق.
كذلك تم مناقشة موضوع استدراك العديد من الأمور مستقبلاً، فمثلاً جراء وضع عدد في الآليات التابعة لجهات عامة في خدمة العملية الامتحانية، أصبح هناك تعطيل لبعض الجهات عن ممارسة عملها.
فيما أخذ ملف الإغاثة حيزاً من المناقشات، وما سببته عمليات المسح من حرمان للكثير من الأهالي المستحقين للإعانة، إذ بينت عضو المكتب التنفيذي الدكتورة آلاء الشيخ أنه تم تشكيل لجان لدراسة الكثير من الأوضاع، ولم يقف الأمر هنا فحتى الكميات المعدّة للتوزيع سيتم إجراء تخفيض عليها بنسبة ٤٠ ٪
وتقدّم البعض بمداخلات لضرورة إحداث دائرة سياحة في بلودان لتقديم كل الخدمات والتخفيف من الأعباء، مع العمل على الحد من التجاوزات التي تقوم بها هيئة الضرائب والرسوم في مناطق الزبداني وبلودان ووادي بردى السياحية وغيرها ومتابعة عملها، حيث تفرض مخالفات بعشرات الملايين كل اسبوع.
علاوة عن ذلك، تم التركيز على تفعيل مجالس أولياء الأمور، وحاجة جيرود لقسم طوارئ، وإصلاح أنابيب المياه فيها، مع إحداث محطات معالجة على مداخل ريف دمشق لمياه الصرف القادمة من دمشق.
بدوره نائب رئيس المكتب التنفيذي جاسم المحمود أكد أنه تم منح مبلغ مليار ليرة لمحافظة ريف دمشق كإعانة لاستكمال المشاريع المتعثرة، حيث سيتم دراسات الأولويات في الوحدات الإدارية لتخصيصها بمبلغ مالي، مؤكداً أن هناك إعانة أخرى قريباً بقيمة مليار ليرة أيضاً، مشيراً إلى أن الملفات الخدمية في المحافظة كثيرة، لكن سيتم التوزيع حسب حاجة كل بلدية، وبشكل مبدئي تم تخصيص ٥٠٠ مليون ليرة لملف النظافة، و١٠٠ مليون ليرة للطوارئ، و٧٥ مليون ليرة لصيانة آليات النظافة، تجهيزات الإطفاء ٥٠ مليون ليرة، مشاريع صرف صحي ٢٠٠ مليون ليرة.