جهينة نيوز
كشف تقرير صحفي أمريكي بأن ألمانيا غير قادرة على التخلي عن الغاز الروسي بسبب العقوبات التي تواجهها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن ألمانيا ترغب في بناء محطة عملاقة جديدة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في ميناء فيلهلمسهافن وذلك لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي واستيراده من مصادر أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى وجود مشكلة واحدة فقط أدت إلى إبطاء الخطط في تأهيل الميناء وهي أن موقع البناء مليء بالقنابل من الحروب السابقة.
وبينما تحاول ألمانيا تعزيز استقلالها في مجال الطاقة أعاقت الذخائر غير المنفجرة في زمن الحرب بناء مزارع رياح جديدة ومحطات للغاز الطبيعي على حد سواء.
وأدى فيلهلمسهافن دوراً بارزاً خلال الحرب العالمية الثانية باعتباره موطناً لإحدى أكبر قواعد البحرية الألمانية.
وقصف الميناء مراراً وتكراراً من قبل القوات الجوية الأميركية والبريطانية ثم في نهاية الحرب استخدمت جيوش الحلفاء الميناء كنفايات للذخائر غير المستخدمة.
يذكر أن ألمانيا لم تقطع اعتمادها على النفط الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا وبرر المستشار الألماني (أولاف شولتس) ذلك بأن الأمر يتعلق بتجنب أزمة اقتصادية حادة وفقدان ملايين الوظائف والمصانع التي لن تفتح أبوابها مرة أخرى أبداً.
ورغم مساعيها إلى إيجاد بدائل للنفط الروسي فإن برلين لا تزال تستورد 40% من حاجاتها الاستراتيجية من الغاز الطبيعي من روسيا.
وأكثر من مرة أعلنت ألمانيا رفضها لفرض حظر على إمدادات الغاز الروسي على الرغم من الجولة الجديدة لتوتر العلاقات مع موسكو.