بمشاركة لافتة وتنوع كبير لـ 72 عملاً إبداعياً سورياً وعربياً افتتح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي معرض الباسل للإبداع والاختراع بدورته الـ21 بمشاركة وزراء التربية محمد عامر مارتيني والصناعة عبد القادر جوخدار والنفط والثروة المعدنية فراس قدور ، ومحافظ دمشق طارق كريشاتي ورؤساء اتحادات غرف الصناعة والتجارة وممثلين عن مختلف الجهات المشاركة .
وشهد افتتاح المعرض الذي تقيمه وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برعاية رئيس مجلس الوزراء حضوراً نوعياً شاركت فيه جامعة الدول العربية ووزارة الأوقاف والأمانة السورية للتنمية وجمعية المخترعين ووزارة التعليم العالي واتحاد شبيبة الثورة وطلائع البعث واتحاد طلبة سورية والهيئة العليا للبحث العلمي وهيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
الوزراء جالوا على كل أقسام المعرض المتنوعة في 6 محاور واطلعوا على مختلف الاختراعات والابتكارات التي بلغ عددها 72 عملاً لمختلف الشرائح العمرية إضافة لمشاركات من قبل جرحى الجيش العربي السورية وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما التقوا خلال جولتهم المبدعين والمخترعين المشاركين بالمعرض وتعرفوا منهم بشكل تفصيلي على أعمالهم ومنتجاتهم وإمكانية الاستفادة منها لخدمة المجتمع والمواطن وتطوير عمل المؤسسات والشركات ومختلف القطاعات.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك محسن عبد الكريم علي أكد في تصريح صحفي أن افتتاح معرض الباسل للابداع والاختراع يشكل رسالة للعالم بأن الفكر والإبداع السوري رغم ظروف الحصار الاقتصادي وسنوات الحرب التي طالت مختلف القطاعات وعملت على التدمير الممنهج حتى على الصعيد الفكري مازال الإبداع السوري يبهر العالم بتميزه وحضوره، بدليل ما شاهده ضمن المعرض من تطور على صعيد الأعمال الصناعية والطبية والزراعية والطاقات المتجددة، حيث دخلت التكنولوجيا كل محاور المشاركات الإبداعية والفكرية وما يميز المعرض النتاج المهم للفئات العمرية الصغيرة، كما أن الوزارة حرصت هذا العام على أن يكون المعرض فرصة لاطلاع الفعاليات التجارية والاقتصادية والجهات الحكومية والمستثمرين على الاختراعات و لاستثمارها والاستفادة منها في عملية التنمية الاقتصادية وإعادة بناء وإعمار سورية.
ولفت وزير التجارة الداخلية إلى الحرص على مشاركة حاضنات أعمال بهدف تحويل مشاركات وأعمال المبدعين والمخترعين إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع تأخذ طريقها إلى التطبيق والاستفادة منها خدمة للمواطنين وكذلك لأصحاب الابداعات والاختراعات منوهاً باهتمام الدولة بالمبدعين وتقديم كل مايلزم لتطوير أعمالهم والاستفادة منها.
من جانبه بين وزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور في تصريح له أن معرض الباسل للإبداع والاختراع يشكل حدثاً مهماً في توقيت تزداد فيه الحاجة للفكر الابداعي الوطني والتنموي مثنياً على مختلف المحاور المشاركة لما تمتلكه من تنوع على صعيد المشاركات التي تهم قطاعات حيوية اقتصادية وخدمية للمواطنين ومبدياً تفاؤله بما يقدمه الجيل الشاب من فكر تنموي.
بدوره محافظ دمشق طارق كريشاتي بين أن المحافظة تشارك في المعرض من خلال عدد من المشاركات ومن ضمنها مشاركات لفئات عمرية صغيرة لمشروع بكرا إلنا لافتاً إلى أنه من خلال اطلاعه على الأعمال المشاركة وجد بأنه يمكن الاستفادة منها في أكثر من مكان وهي تدعو للتفاؤل وخاصة لجهة المشاركات العمرية الصغيرة وتنوع المشاركة.
من جهته رئيس اتحاد غرف الصناعة غزوان المصري أكد في تصريح للثورة أن المعرض يحتوي على أعمال تأخذ طابعاً تكنولوجياً تنموياً لمختلف القطاعات وأن غرف الصناعة تشكل داعماً للمعرض وستعمل على دعم الأعمال المشاركات التي يمكن الاستفادة منها وتبنيها لافتاً إلى أن اتحاد غرف الصناعة عمل على تبني العديد من براءات الاختراع وإدخالها سوق العمل.
ويستمر معرض الباسل للإبداع والاختراع حتى 27 من الشهر الجاري، وهو يقام وفق قانون البراءات كل عامين بالتعاون مع الجهات المختصة ذات الصلة، وحفل التكريم سيكون الخميس 28 الجاري على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق.
ويضم المعرض الذي يتميز بدورته الحالية بوجود حاضنات للأعمال لمساعدة أصحاب المشروعات بتطبيق أفكارهم على أرض الواقع وتنفيذها /72/ عملاً لمشاركين من سورية والعراق وضعوا تصاميم واختراعات منها /17/ مشروعاً من المنظمات، ومشروعان لذوي الإعاقة وجرحى الجيش، و/3/ مشاريع من العراق إضافة إلى /50/ مشروعاً من مشاركات الأفراد موزعة على عدة محاور وهي /9/ في محور الصناعة /تطوير خطوط الإنتاج وأتمتة صناعية و/6/ في محور الزراعة /الزراعة العضوية والنباتات الطبية/، و/8/ في محور الطاقات البديلة، و/7/ في محور البيئة /التغير المناخي ومعالجة المياه وإعادة تدوير المخلفات الصناعية والزراعية/، و/8/ في محور التكنولوجيا /النانو والمعلومات والاتصالات والواقع
الافتراضي والمعزز والطباعة ثلاثية الأبعاد/، و/12/ في محور الطب – التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الطبية.