أكدت محافظة دمشق تحمل مسؤولياتها الكاملة بحادث انهيار مبنى وزارة الداخلية القديم سابقاً “السرايا”، وفتح تحقيق فوري لمعرفة تفاصيل الحادث، وتشكيل لجنة فنية من المختصين للوقوف على مجريات ما حدث ووضع خطة لإعادة تأهيل المبنى بما يضمن صون قيمته التاريخية والمعمارية، استمراراً لجهودها في حماية التراث العمراني لدمشق كجزء من هويتها الوطنية.
وقدمت محافظة دمشق في بيان نشرته عبر قناتها في تلغرام التعازي لأسر الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
وأوضحت المحافظة في بيانها أنه خلال وجود 11 عاملاً في الموقع وقع انهيار مفاجئ للسقف الأخير أدى بكل أسف إلى وفاة ثلاثة عمال وإصابة آخرين، بينما أنقذ الباقون عبر فرق الدفاع المدني بالتعاون مع ورشات المحافظة.
وبينت المحافظة أن مديرياتها سارعت إلى تدعيم مؤقت للموقع منعاً لأي انهيارات إضافية، بينما استمرت الأعمال تحت إشراف هندسي مباشر.
وذكرت المحافظة أنه انطلاقاً من أهمية المبنى التاريخية، أعدّت دراسات معمارية وهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق ونقابة المهندسين وخبراء الجيوتكنيك هدفت لتدعيم جدران المبنى وأساساته، وقد باشرت الورشات تنفيذ معظم أعمال التدعيم مع الالتزام بإجراءات السلامة.
يشار إلى أنه وقع يوم أمس انهيار جزئي في الطابق الأخير من مبنى “السرايا” نتيجة التهالك الإنشائي الذي يعانيه منذ تشييده عام 1904 حيث تعرض خلال عهد النظام البائد لانهيارات وتفجير وحريق، ما جعله في حالة خطرة.