جهينة نيوز _ خاص
انطلقت يوم أمس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي (هندسة المباني والمنشآت في البيئة التاريخية للمدن) بالتعاون مع جامعة (نيجي نغفورد) و(الأكاديمية الروسية الهندسية للأثار والمباني الأثرية) وذلك في المركز الثقافي الروسي بدمشق.
وجرى خلال المؤتمر إلقاء محاضرات علمية تناولت تاريخ المباني في المدن السورية التي مازالت تشكل أيقونة تاريخية تميز سورية ومدنها إلى يومنا هذا.
وفي تصريح صحفي أوضح مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف أن المؤتمر مهم جداً ومكرث للمدن المعمارية مشيراً إلى أنه تم التواصل مع خبراء ومختصين من جامعة نيجي نغفورد وجامعة دمشق من بناة ومنظمين للمدن وخاصة في سورية التي تحتوي على العديد من المعالم الأثرية الرائعة مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الروسية في هذا المجال لإعادة تأهيل المباني التي تعرضت للتدمير جراء الإرهاب في عدد من المناطق السورية.
من جانبها بينت الدكتورة في كلية الهندسة المعمارية بدمشق عبير عقاوي أن مشاركتها في المؤتمر بناءً على الاهتمامات المشتركة بين سورية و روسيا لإحياء التراث والمحافظة عليه مشيرة إلى أن التراث الدمشقي له تاريخ عريق ويعد جوهرة حقيقية لافتة إلى أهمية طرح التجارب والخبرات والاستفسارات بين الطرفين والعمل بشكل كبير من أجلها حيث تعد دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم.
بدورها بينت المهندسة في كلية العمارة سندس حميدي أنها شاركت ببحث حول العمارة الطينية السكنية في منطقة القلمون منذ أواخر الفترة العثمانية عام 1840 مبينة أن المنطقة تعود لأصول ٱرامية وأن معظم سكانها يتحدث اللغة السريانية مشيرة إلى أن الطين يعد منذ فجر التاريخ واحداً من مواد البناء الأساسية ويساعد على استخدامة توفره في كل مكان إضافة لخصائصة الروحانية حيث خلق الإنسان من طين.
ولفتت حميدي إلى أن المؤتمر يعتبر خطوة هامة لتبادل الخبرات الأكاديمية بين الخبراء الروس والسوريين في هذا المجال.
الجدير ذكره أن المؤتمر شهد مشاركة لعميد جامعة نيجي نغفورد ونائبه عبر الانترنت حيث أكدا على أهمية المؤتمر في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين إذ شارك فيه نحو أربعين خبيراً من البلدين ويساهم في إيجاد الحلول المشتركة التي تواجه العمارة الحديثة والقديمة في البلدين.