جهينة نيوز
أعلنت حركة النجباء في العراق استشهاد معاون قائد عمليات حزام بغداد في الحشد الشعبي "طالب السعيدي" في العدوان الذي استهدف وسط بغداد.
وكانت مصادر أمنية عراقية أفادت اليوم الخميس باستهداف صاروخي لمقر أمني تابع لحركة النجباء في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد حيث أشارت الحركة إلى أن القصف استهدف سيارة القيادي السعيدي داخل مقر للحشد الشعبي شرقي بغداد.
وقالت المصادر إن قصفاً استهدف مقرا تابع لحركة النجباء (اللواء 12 في هيئة الحشد الشعبي) الكائن ضمن مقتربات كلية الشرطة العراقية في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد مؤكدة استشهاد قيادي كبير في القصف.
فيما قال مصدر في الحشد الشعبي أن القصف الذي استهدف أحد مقارنا شرق بغداد نفذته طائرات يعتقد أنها أمريكية.. كما نقلت رويترز عن مصادر بالشرطة ومصادر طبية عراقية قولها استشهاد اثنين على الأقل وإصابة 5 في غارة استهدفت مقرات لفصائل مقاومة شرقي بغداد.
وطوقت الأجهزة الأمنية مكان الحادث كما تم سماع أصوات سيارات إسعاف هرعت إلى مكان القصف في بغداد. وذكرت الوزارة في بيان أن الاعتداء على تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ويخضع لسلطة الدولة تصعيد خطير وأضافت نؤكد أن العراق يحتفظ بحقه باتخاذ موقف حازم وكل الإجراءات التي تردع من يحاول المساس بأرضه وقواته الأمنية.
هذا ونعى الأمين العام لحركة النجباء الشيخ "أكرم الكعبي" الشهيد السعيدي قائلاً.. "أبا تقوى.. أيها الحبيب الصديق المتدين المتواضع صاحب الخلق الرفيع.. أيها الواعي المخلص الوفي.. أيها القائد المجاهد لن نوفيك حقك مهما رثيناك يا حبيب قلوبنا وكأني بوجهك منذ أيام يشرق بنور الشهادة حيث كنا نظنها إشراقة مواظبتك على صلاة الليل وتهجدك لربك والناس نيام.. ها أنت تحقق ما تمنيت دوما لترحل مع رفيقك المجاهد الغيور أبي سجاد عن أحبتك شهيدا محتسبا..
أيها العزيز قد تركت فراغا لا يسده إلا اللقاء بك عند مليك مقتدر فإن كان هذا قرارك فاشهد أننا صابرون محتسبون ولا نقول إلا: (اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى، اللهم تقبّل منا هذا القربان) وهنيئا لك الدرجات العلى وهنيئا لك حيث استقبلك اليوم الشهيدان سليماني والمهندس وهما مخضبان بدمائهما بذكرى شهادتهما ليختلط دمك بدمهما وأشلاؤك بأشلائهما بعد أربع سنوات من حسرتك على فقدهما.
عهداً لك سأحبس دمع عيني لأبقي نار الفقد والألم ملتهبة في قلبي كي أصبها انتقاما وجحيما على المستعمرين الغادرين.
من جهتها أعربت "وزارة الخارجية " عن إدانتها بشدة الاعتداء السافر الذي استهدف أحد المقار الأمنية العراقية في بغداد وذكرت الوزارة في بيان أن الاعتداء على تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة ويخضع لسلطة الدولة تصعيد خطير وأضافت نؤكد أن العراق يحتفظ بحقه باتخاذ موقف حازم وكل الإجراءات التي تردع من يحاول المساس بأرضه وقواته الأمنية.
وحمل الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء "يحيى رسول" اليوم قوات التحالف الدولي مسؤولية قصف مقر حركة النجباء في العاصمة بغداد مشيراً في بيان إلى أنه في اعتداء سافر وتعد صارخ على سيادة العراق وأمنه أقدمت طائرة مسيرة على عمل لا يختلف عن الأعمال الإرهابية باستهداف أحد المقار الأمنية في العاصمة بغداد اليوم الخميس مما أدى إلى وقوع ضحايا في هذا الحادث المرفوض جملة وتفصيلاً.
وأضاف أن القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر على جهة أمنية عراقية تعمل وفق الصلاحيات الممنوحة لها من قبل القائد العام للقوات المسلحة الأمر الذي يقوض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي.
وفي السياق ادانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”اليوم الهجوم على أحد المقرات الأمنية في بغداد من قبل مسيرة أمريكية مؤكدة أن العدوان يُعد انتهاكاً للسيادة العراقية وخدمة للأجندة الصهيونية.
وتقدمت الحركة في البيان إلى العراق الشقيق بأحر التعازي مضيفة أنه نسأل الله تعالى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يحفظ أمن العراق واستقراره.
من جهته دان رئيس تحالف نبني "هادي العامري" اليوم القصف الذي استهدف مقراً للحشد الشعبي محملاً الحكومة العراقية مسؤولية أي تغاضٍ أو تراخٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج فوري لما يُسمى بقوات التحالف الدولي من الأرض العراقية.
وأكد العامري مواقفنا السابقة من هذا التواجد الذي بات يشكل خطراً على أمن وسلامة الشعب العراقي وتعدياً صارخاً على السيادة العراقية.
كما وجه حزب الدعوة الإسلامية اليوم دعوة للحكومة يطالب فيها بتحمل مسؤوليتها ضد المعتدين وتحديد موقف من تواجد القوات الأجنبية في العراق وقال الحزب في بيان أنه نطالب الحكومة تحديد الموقف الوطني والسياسي من وجود القوات الأجنبية تحت أي عنوان على أراضيه.
وأضاف الاعتداء على مقر الحشد الشعبي اثم وغير مبرر يُعد ذلك انتهاك صارخ لسيادة العراق في قلب عاصمته.