جهينة نيوز
لأول مرة في التاريخ البشري يتم إطلاق مسبار فضائي إلى الجانب المظلم من القمر أو الجانب البعيد الذي لا تراه الارض وكانت الصين السباقة الى هذه المهمة لجلب عينات من تربة الجانب البعيد من القمر.
وانطلق صاروخ "لونغ مارش-5" حاملا المركبة الفضائية "تشانغ آه-6"، من موقع ونتشانغ لإطلاق المركبات الفضائية على ساحل مقاطعة هاينان الجزرية جنوبي الصين بعد ظهر اليوم الجمعة.
وتم تكليف مهمة "تشانغ آه-6" بجمع وإرجاع عينات من الجانب البعيد المظلم من القمر، وهو أول مسعى من نوعه في تاريخ استكشاف الإنسان للقمر.
ونقلت وسائل إعلام صينية عن نائب مدير مركز استكشاف القمر وهندسة الفضاء في وكالة الفضاء الوطنية الصينية قه بينغ عن مهام المسبار الصيني انه " تتمثل المهمة الرئيسية لـ"تشانغ آه-6" في جلب عينات من الجانب البعيد من القمر.
وبحسب الخبير الصيني تقع منطقة الهبوط المحددة مسبقا داخل حوض أيتكين في القطب الجنوبي، وهو بشكل عام أقدم من الجانب القريب للقمر.
حوض أيتكين هو أحد التضاريس الرئيسية الثلاثة على سطح القمر، وله قيمة علمية كبيرة.
يعد العثور على عينات من مناطق وأعمار مختلفة من القمر وجمعها أمرا بالغ الأهمية لفهمنا له.
لجلب العينات من الجانب البعيد من القمر، هناك بعض النقاط الرئيسية التي يجب مراعاتها.
أولا، يجب أن يتيح القمر الصناعي Queqiao 2 الاتصال بين المسبار على الجانب البعيد من القمر والأرض.
ثانيا نحن بحاجة إلى إتقان تقنية التصميم والتحكم في المدار القمري العكسي.
ثالثا، نحن بحاجة إلى التفوق في تقنية الحصول الذكي على العينات والصعود على الجانب البعيد من القمر.
عندما يتم الانتهاء من مهمة جلب العينات، سيكون هناك بحث مختبري منهجي طويل الأجل على العينة، بما في ذلك تحليل بنية التربة القمرية وخصائصها الفيزيائية وتكوينها، من شأن ذلك تعميق الدراسات حول أصل القمر وتاريخه التطوري.
ولدى مهمة "تشانغ آه-6" أيضا ميزة التعاون الدولي، حيث يحمل المسبار أربعة حمولات دولية وأقمار صناعية، بما في ذلك كاشف RadoN من فرنسا، ومحلل أيونات سالبة لسطح القمر من وكالة الفضاء الأوروبية، وعاكس زاوية ليزر من إيطاليا، وقمر صناعي مكعب من باكستان."
ومؤخراً أطلقت الصين قمر صناعي يدور بشكل ثابت في مدار حول القمر لتأمين الاتصالات مع الارض.