أكدت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن السوريين أثبتوا دائماً أنهم الشعب الذي يعشق الحياة لذلك فهو يرى في الشهادة سبيلاً للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة، لا حياة الذل والمهانة.
وأشارت القيادة المركزية اليوم في بيان لها بمناسبة عيد الشهداء إلى أن يوم الشهداء هو يوم الوطن بكيانه كله ويوم الأكرم بين الكرماء والأنبل بين النبلاء، لافتة إلى أنه مهما علا الكرم والنبل فإن الشعب العربي السوري كان دائماً يؤكد أنه على مستوى هذه الرفعة في العطاء والتضحية.
وقالت القيادة المركزية في بيانها: “اليوم إذ نستذكر السوريين الأبطال الذين أعدمهم الاحتلال العثماني في 6 أيار 1916 إنما نؤكد على التمسك بالتضحية والشهادة باستمرار، فالمعركة من أجل الحياة والعزة مستمرة، وعدو الحياة والعزة هو نفسه بالأمس واليوم”.
وأضافت: “اليوم نقول لشهداء 6 أيار فلتطمئن أرواحكم، لأن شعبكم الأبي ملتزم بتقاليده الراسخة التقاليد الحضارية والكفاحية التي تحمي الاستقلال والكرامة، وإن أحفادكم أيها الأبطال يواجهون حلفاً معتدياً حشد كل ما أمكنه من حروب عسكرية وإرهابية واقتصادية وإعلامية على شعب يفضل الشهادة عن الإذعان لقوى الهيمنة والصهيونية والطغيان بجميع أشكاله”.
أوضحت القيادة في بيانها أن هذه هي ثقافة العروبة المقاومة حتى النصر، ومحور المقاومة يزداد صلابة وتحدياً لأعداء العروبة والإنسانية متحالفاً مع محور الاستقلال في أنحاء العالم كافة، من أجل تحقيق الهدف الذي ينتقل بالعالم إلى أوضاع تليق بالبشرية وقيمها.
وختمت القيادة بيانها بالتأكيد على أن حزب البعث العربي الاشتراكي الذي هو جزء من هذا الشعب العظيم وشارك أعضاؤه في التضحيات والشهادة يتقدم بهذه المناسبة بأسمى آيات التقدير لأرواح شهداء الـ 6 من أيار ولشهداء معارك الاستقلال والعروبة والبناء كلها، وبمثل هذه المعاني نتقدم إلى أبطال جيشنا العربي السوري وأرواح شهدائه.