كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ولأول مرة أن 10 جنود من جيش الاحتلال الاسرائيلي أقدموا على الانتحار في أول ساعات "طوفان الأقصى" وأن الجيش يتستر على مقتل 17 جنديا بعضهم انتحروا إضافة لجنود احتياط انتحروا بعد تسريحهم.
وأفادت الصحيفة بأن المعطيات التي حصلت عليها من جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى أن عشرة جنود انتحروا بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم وتم الاعتراف بهم على أنهم "قتلى في المعارك" لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم إن معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 تشرين أول وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي برر سياسته في البداية بوجود ضرورات ميدانية لا تسمح بالتحقيق في كل حالة تبين فيها أن الجندي انتحر.
وقال مصدر عسكري إنه اعتقدنا أن الإعلان عن ذلك من شأنه المس بمعنويات الجمهور فنشر أسماء الجنود القتلى يسبب ألما كبيرا لدى الجمهور واعتقدنا أنه لا حاجة إلى إثارة أمر كهذا بسبب حالات لم يمت فيها جنود في معركة أو بسبب حادثة عملياتية.