أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لا تستبعد توريد أسلحة إلى دول أخرى رداً على توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا داعياً الغرب إلى التفكير أين سينتهي الأمر.
وقال بوتين: تحتفظ روسيا بحق توريد الأسلحة إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وربما مناطق أخرى.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب يزود أوكرانيا بالأسلحة ويقول إنه لم يعد يسيطر على أي شيء ولا يهم كيفية استخدامها.
وقال في المؤتمر الصحافي بفيتنام: "يمكننا أن نقول أيضاً: سلمنا شيئاً لشخص ما ولم يعد لدينا تحكم به ودعهم يفكرون كيف سينتهي هذا الأمر.
وفي مطلع حزيران الجاري أعلن الرئيس بوتين أن روسيا قد تتخذ خطوات "غير متماثلة" رداً على توريدات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.
وفي سياق منفصل أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن وقاحة الولايات المتحدة في الضغط على الدول الأخرى لا تشكل لها إلا الضرر استراتيجياً ولا أحد يحب هذا التكبر أو يغفره لها.
وقال بالنسبة للضغوط التي تمارسها واشنطن ودول غربية أخرى.. نعم لها تأثير على البعض ولكن ليس كثيراً على البعض الآخر.
وأضاف بوتين: على أية حال فإن وقاحة السلطات الأمريكية هذه لا تناسبهم دائماً.. وتشكل لهم أضراراً على المستوى الاستراتيجي لأن لا أحد يحب هذه العجرفة وهذا التكبر ولن يغفرها أحد لهم أبداً حتى من المنظور التاريخي على المدى المتوسط.
و أكد بوتين أن الجيش الروسي يستعد لجميع السيناريوهات المحتملة لتطور الوضع في الاتجاه الأوكراني مشيراً إلى محاولات غربية لدفع أوكرانيا إلى تنفيذ هجوم مضاد جديد.
وقال بوتين: جيشنا يستعد لجميع التطورات المحتملة (في أوكرانيا) مضيفاً أن أوكرانيا ستحاول تنفيذ هجوم مضاد جديد كي يُعتبَر نجاحاً استراتيجياً لها في عام 2024.
وأضاف: نحن نعلم أن الأمريكيين والأوروبيين يدفعون الأوكرانيين لمحاولة إرجاع وحداتنا إلى حدود الدولة بأي ثمن. إنهم يخططون لتقديم ذلك على أنه نجاح كبير في عام 2024 قبل قمة الناتو القادمة والانتخابات في الولايات المتحدة، دعونا نرى ما الذي سيحدث على أرض الواقع".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الغرب يصعد الموقف على أمل أن تشعر روسيا بالخوف في مرحلة ما وقال: في الواقع نحن نرى ونراقب (المحاولات الاستفزازية).. إنها مستمرة طوال الوقت وكما قلت، يحاولون تسخين الوضع وتصعيده.. على ما يبدو أنهم يعولون على أن نشعر بالخوف في مرحلة ما.
وأكد أن الهزيمة الاستراتيجية بالنسبة لروسيا ستعني نهاية الدولة ولهذا السبب يجب ألا نهاب ويجب أن نواصل عملنا حتى النهاية.
وقال بوتين : بالنسبة لروسيا هذه الهزيمة الاستراتيجية تعني نهاية الدولة أي نهاية تاريخ الدولة الروسية الممتد لألف عام أعتقد أن هذا واضح للجميع.
وأضاف: "السؤال الذي يطرح نفسه، لٍمَ الخوف؟ أليس من الأفضل أن نضمي حتى النهاية؟ هذا هو المنطق البديهي والرسمي".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا مشدداً على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقا للوضع.
وأشار بوتين إلى أن المكان الذي ستجري فيه المفاوضات بشأن أوكرانيا ليس مهماً وأكد أن من الممكن أن تجرى المفاوضات بشأن أوكرانيا حتى من الغد لكن روسيا ستنطلق من الوضع الراهن والمقترحات الروسية مطروحة على الطاولة.
وأضاف أن رد فعل الغرب على مبادراته للسلام كان متوقعا، لكن الساسة العقلاء سيفكرون فيها إذا كانوا يريدون إنهاء الصراع في وسط أوروبا.
وقال بوتين: بالنسبة لرد فعل شركائنا الغربيين، كنت أتوقع بالضبط رد الفعل هذا في المرحلة الأولى.. ماذا سيحدث لاحقا؟ الزمن سوف يكشف.
وتابع: كل شيء يعتمد على كيفية تغير الوضع على الأرض، وأعتقد أن بعض السياسيين العقلاء سيظلون يفكرون فيما إذا كانت المقترحات التي قدمتها واقعية وموضوعية ومتسقة مع مصالح الأطراف المتعاقدة وأوروبا برمتها. إننا نريد حقا إنهاء الصراع في وسط أوروبا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن نظام كييف ليس مهتما بإجراء انتخابات وفقا للدستور الأوكراني وسيؤخر وقف إطلاق النار إلى الأبد.
وأضاف: عموماً لا أحب التعليق على تصريحات أي شخص خاصة الأطراف الثانية أو الثالثة لكن في هذه الحالة ما زلت لا أستطيع مقاومة القول إنه إذا كانت المفاوضات مرتبطة بانسحاب قواتنا وهو ما يحلم به نظام كييف فإن هذا لن يحدث أبدا لأن نظام كييف لا يريد ترك السلطة ولا يريد إجراء انتخابات عادية وفقا لدستور أوكرانيا.