توعد نيكولاي باتروشيف وهو مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، الدول (الغربية) التي استولت على الأصول الروسية بأنها ستدفع بالكامل ثمن تصرفات قياداتها.
توعد نيكولاي باتروشيف وهو مساعد الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، الدول (الغربية) التي استولت على الأصول الروسية بأنها ستدفع بالكامل ثمن تصرفات قياداتها.
وقال باتروشيف ردا على ما قاله وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، لصحيفة "أرغومينتي إي فاكتي": "أنا مستعد لتكرار (كلامي) لوزير الخارجية البولندية، الذي يعاني من ترويج العبارات ولديه القليل من المعرفة بالتاريخ: نعم، كانت روسيا تمر بأوقات عصيبة، لكن من المستحيل هزيمتها في ساحة المعركة، أو بالعقوبات أو عن طريق التخويف ورشوة المواطنين".
وأضاف باتروشيف: "أما بالنسبة للاستيلاء على الأصول واستخدامها، فهذا انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويقوض النظام المالي العالمي. لن تمر هذه السرقة الصريحة دون عقاب. سيأتي الوقت الذي ستدفع فيه الدول التي تعدت على الأصول المادية الروسية جزاء ما تفعله قياداتها بالكامل".
وفي وقت سابق، دعا وزير الخارجية البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، الدول الغربية إلى تعلم كيفية الاستفادة من تصعيد العلاقات مع روسيا، ومصادرة جميع الأصول الروسية البالغة 300 مليار يورو، وأعلن سيكورسكي أيضًا أن الغرب "نسي" أنه يمكن الانتصار على روسيا، بحسب قوله.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في شباط 2022، جمّد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع نحو نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسية البالغة نحو 300 مليار يورو، ويوجد نحو 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، وهي واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مبينة أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف أموال الأفراد فحسب، بل يستهدف أيضًا أصول الدولة الروسية.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا سترد في حال مصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب. ووفقا لتصريحاته، فإن روسيا الاتحادية لديها أيضا فرصة عدم إعادة الأموال التي تحتفظ بها الدول الغربية في روسيا.