اكتشف باحثون علامات على وجود للبشر في إندونيسيا قبل أكثر من 40 ألف سنة وتشير إلى امتلاك البشر تقنية مكنتهم من قطع البحر لمسافة 100 كلم والتي يقولون إنها تقدم أدلة جديدة حول الهجرة البشرية المبكرة عبر المنطقة.
في دراسة جديدة وجد فريق من الجامعة الوطنية الأسترالية أدلة على وجود للبشر في جزر تانيمبار جنوب شرقي إندونيسيا - المعروفة أيضا باسم تيمور لاوت - يعود تاريخها إلى 42 ألف سنة بما في ذلك قطع من الفخار وعظام.
وقد قال هندري قهر الدين كبير معدي الدراسة والمرشح لنيل درجة الدكتوراه من الجامعة الوطنية الأسترالية إن موقع الاكتشاف قدم رؤى جديدة حول طريق الهجرة الذي سلكه بعض أوائل البشر الذين وصلوا إلى المنطقة.
تقع جزر تانيمبار في بحر أرافورا إلى الشرق من تيمور وإلى الغرب من غينيا الجديدة وإلى الشمال من أستراليا. وتقع الجزر قبالة جرف ساهول القاري الذي يشمل أستراليا وغينيا الجديدة.
وأشار قهر الدين إلى أن وصول البشر الأوائل إلى المنطقة من جنوب شرق آسيا كان مسألة مثيرة بسبب ما يتطلبه ذلك من مهارات بحرية متقدمة.
وذكر في بيان إعلامي يوم السبت "هناك طريقان رئيسيان تم استكشافهما كاحتمالين منذ منتصف القرن الـ20 -- طريق شمالي يمر عبر جزر مثل سولاويسي وطريق جنوبي يمر بالقرب من تيمور وجزر تانيمبار".
وأضاف أن "هذا الاكتشاف يمثل أحد أقدم المواقع المعروفة على الطريق الجنوبي ما يجعله قطعة مهمة من الأحجية".
ويشير البحث الذي أُجري بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا إلى أن المستعمرين الأوائل طوروا تكنولوجيا بحرية متقدمة قبل 42 ألف سنة لعبور مسطحات مائية تتجاوز 100 كم من حيث المسافة.
وقال قهر الدين إنه من الواضح أن الهجرة إلى جرف ساهول حدثت من خلال هجرة موجات متعاقبة من السكان الملاحين وليس من خلال هجرة واحدة كبيرة.