شيعت مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، القائد الفلسطيني في كتائب شهداء الأقصى وحركة فتح العميد خليل المقدح، الذي استشهد بعد استهدافه من قبل مسيرة “إسرائيلية” بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب في منطقة الفيلات بمدينة صيدا جنوب لبنان.
ووقعت عملية الاغتيال في منطقة قريبة من مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين الفلسطينيين، وهي منطقة مكتظّة بالمدنيين، فيما أفادت تقارير صحية بارتقاء 3 شهداء آخرين لم يجر الإعلان عن أسمائهم.
وأكدت مصادر فلسطينية، بينها شقيق الشهيد، أن المستهدف هو خليل المقدح، شقيق اللواء المتقاعد في حركة فتح منير المقدح. وصرح منير المقدح “دماؤنا ليست أغلى من دماء إخوتنا اللبنانيين، وسنرد في الداخل الإسرائيلي.”
يُذكر أن هذه هي ثاني عملية اغتيال تستهدف قيادياً فلسطينياً في مدينة صيدا خلال شهر آب الجاري، وسبق أن اغتالت قوات الاحتلال، يوم الجمعة 9 آب المسؤول العسكري لحركة حماس في مخيم عين الحلوة، سامر الحاج، في هجوم مماثل في صيدا.
واستهدفت الطائرة المسيرة “الإسرائيلية” سيارة رباعية الدفع بصاروخين قرب دوار الحسبة في صيدا، ما أدى إلى استشهاد القيادي سامر الحاج وإصابة اثنين آخرين، أحدهما فلسطيني والآخر لبناني، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وباغتيال خليل المقدح، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل في لبنان منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى ثمانية، معظمهم من قيادات وكوادر حركة حماس وكتائب القسام، من بينهم صالح العاروري وخليل الخراز وهادي مصطفى وشرحبيل السيد وسمير فندي وعزام الأقرع وأحمد حمود ومحمد الريس. كما ارتقى في هذه الفترة نحو 25 شهيداً من أبناء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وزفت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح إلى شعبنا الفلسطيني المرابط وإلى احرار أمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد البطل “خليل المقدح”، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في لبنان، والذي ارتقى شهيدًا في عملية إغتيال جبانة نفذتها طائرات الغدر الصهيونية على صيدا جنوب لبنان أثناء قيامه بواجبه النضالي ضمن معركة طوفان الأقصى.
وأشادت الكتائب بالدور المركزي للشهيد “خليل المقدح” في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى، ودوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة الباسلة. وأكدت الكتائب أنها ستبقى ثابتة على درب الثورة والمقاومة حتى التحرير والعودة.