مذكرة تفاهم بين «أكساد» ومعهد البحوث الزراعية في تونس لمواجهة الجفاف والأنظمة الهشة

الأحد, 22 أيلول 2024 الساعة 00:14 | سياسة, عربي

مذكرة تفاهم بين «أكساد» ومعهد البحوث الزراعية في تونس لمواجهة الجفاف والأنظمة الهشة

وقع الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والدكتور منذر بن سالم مدير عام المعهد الوطني للبحوث الزراعية في تونس مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والفني بين الطرفين لمدة 5 سنوات لتنفيذ مشروعات لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئات الجافة وشبه الجافة ذات الأنظمة الزراعية الهشة، من خلال توفير المعطيات العلمية والتطبيقية والتقنيات المتقدمة والاستعمال الأمثل للموارد الطبيعية المتجدَّدة في المناطق الجافة وشبه الجافة.

وقال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد » أنه تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات مشتركة للتعامل مع المشاكل البيئية والتصحر والتنوع البيولوجي، والتغيرات المناخية، والأمن الغذائي والمائي والبيئي، وتوظيف نتائج الأبحاث والدراسات للمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة لصالح الدول العربية.

واضاف «العبيد» أن مجالات التعاون المشترك في البحث العلمي بإقامة أبحاث علمية مشتركة وتعزيز تعاونهما العلمي في مجالات استنباط الأصناف المحسنة ذات الكفاءة الانتاجية المرتفعة والمتحملة للجفاف وذات الكفاءة العالية في استعمال المياه والأسمدة المعدنية لمحاصيل الحبوب الشتوية الصغيرة سواء القمح الطري، أوالقاسي، والشعير ثنائي وسداسي الصفوف.

وأوضح مدير عام «أكساد» التعاون المشترك في مجال الاستخدامات المثلى للمياه والأراضي والادارة المتكاملة للمياه والمحافظة على الموارد الوراثية ذات التحمل المرتفع للجفاف والاجهادات البيئية والملوحة من خلال تحسين إنتاج المحاصيل والأشجار المثمرة بالاستفادة من التقانات الحيوية مشيرا إلى تحسين انتاجية المجترات الصغيرة من الأغنام والماعز والابل بالاستفادة من التقانات الحيوية لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأشار «العبيد » إلى اهمية الممارسات الزراعية المبتكرة والذكية مناخيا لتحسين مقدرة النظم الزراعية التكيفية، والمحافظة على ثباتية الغلة الحبية في ظل التغيرات المناخية مشددا على ضرورة الاهتمام بالدراسات الاجتماعية والاقتصادية من خلال اقامة ابحاث علمية ذات بعد إقليمي بالتعاون مع عدة دول عربية و بذل الجهود لتأمين التمويل اللازم لها.

وشدد مدير عام «أكساد» على اهمية تبادل الخبراء والمواد الوراثية لتنفيذ البرامج والأبحاث والمشاريع التي يتم الاتفاق عليها واتخاذ الإجراءات الضرورية لتسهيل سفر موفديهما إلى الطرف الآخر، وتبادل المواد الوراثية فيما بينهما وفقا لمستلزمات الحجر الصحي الواردة في الأقطار المعنية بهذا التعاون والقواعد العلمية والقانونية.

ونبه مدير «أكساد »على ضرورة الاستفادة من الإمكانيات والخبرات والبنى التحية من مخابر ومحطات بحثية متوفرة لدى كل منهما وتبادل المعلومات والأبحاث ومناهج العمل المتوفرة لدى كل منهما مشيرا إلي تكليف فريق إداري وفني مشترك لإدارة البرامج، يقوم باعداد خطط العمل التفصيلية ويتابع تنفيذها، شريطة اعتمادها من مدير عام «أكساد» ومدير عام المعهد قبل البدء بالتنفيذ.

ومن جانبه أكد الدكتور منذر بن سالم مدير المعهد الوطني للبحوث الزراعية في تونس أن الاتفاقية تستهدف تبادل المعلومات والبحوث والدراسات الخاصة بالبحوث التطبيقية لتحسين الإنتاجية الزراعية والاستدامة في البيئات الهامشية والجافة المالحة موضحا أن تأسيس المعهد بهدف إجراء أبحاث وتجارب علمية في مجال الزراعات الكبرى والمساهمة في تنميتها وإدماجها في الميدان الاقتصادي والاجتماعي وإيجاد أصناف جديدة من النبات.

وأضاف «بن سالم» ان المعهد يمتلك المعلومات العلمية ولديه كفاءات علمية ومعرفة فنية وتقنيات حديثة وتسهيلات وإمكانيات بحثية مرموقة، ويرغب في التعاون في مجالات عدة بما فيها الزراعة والمياه والبيئة وتطوير الكوادر الفنية في هذه المجالات بما يعود بالنفع على تونس.

وشدد مدير معهد البحوث الزراعية في تونس على أهمية وضرورة حشد جهودهما في مواكبة آخر المستجدات العلمية لدفع عجلة التنمية والتطوير في مجال البحث العملي التطبيقي، وبناء شراكة في تنفيذ الدراسات والابحاث والمشاريع التنموية التي تساهم في إيجاد الحلول للتحديات المشتركة، وتطوير وتنمية الزراعة العربية ضمن الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات المناخية.

ولفت «بن سالم» على أن ذلك يتم من خلال تضافر جهود الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة في برامج عملهما، لتجسيد خبراتهما باتفاقية تعاون تؤكد تعاونهما المستقبلي بما يعود بالفائدة عليهما وعلى الإنتاج الزراعي والتكيف مع التغيرات المناخية مشددا على تعزيز وتطوير التعاون العلمي والفني والتقني بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لتحقيق الاستفادة القصوى من التقدم العلمي والتقنيات الحيوية.

وأشار مدير معهد البحوث الزراعية في تونس الى أهمية تطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتطوير القدرات الفنية، وتوظيفها لخدمة القطاع الزراعي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة في الوطن العربي، والتأسيس لشراكة بحثية متطورة فيما بينهما موضحا أن ذلك يتم بتوفير الموازنات المالية الخاصة بكل برنامج، عن طريق التمويل المباشر أو من مصادر أخرى، كصناديق التمويل والمؤسسات المالية العربية والدولية.


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا