يشكو العديد من مربي الدواجن من نفوق نسبة كبيرة من دواجنهم إثر إصابتها بمرض يدعي “غشاء التامور”، علماً أن هذا المرض تسبب بخسارة العديد من مربي الدواجن في منطقة صافيتا التابعة لمحافظة طرطوس، ويعتبر هذا المرض من الأمرا ض الخطيرة التي تصيب الدواجن، وعند الإصابة به لا يمكن تمييز أعراض مرضية محددة ويشاهد عادة نفوق كبير في القطيع وعند تشريح الدجاج المصاب يشاهد تجمع لسوائل صافية في شغاف القلب يتراوح حجمها ما بين 5- 20 مم، ويكون القلب مترهلاً مع كبر حجم الكبد وإصفراره.
الدكتور باسم محسن مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المرض يسمى “التهاب الكبد ذي المشتملات عند الدواجن” ويؤدي لتجمع السوائل في شغاف القلب ما يسبب نفوق الطير المصاب به.
وأوضح أنه توجد لقاحات خاصة بهذا المرض ومسموح باستيراده بحيث يتم إعطاؤه لأمهات الصيصان أو إعطاء المدجنة اللقا. ح إضافة لبرنامج التحصين الوقائي الذي يستمر حوالي عشرة أيام أو أكثر لمنع حدوث أي إصابة إضافة للتركيز على نوعية الأعلاف.
وبين محسن أن بعض المربين لا يتبعون برنامج تحصين ولا يراعون شروط الأمن الحيوي للتربية، أو أن شروط التربية لديهم ضعيفة وغير متوافقة مع المعايير الجيدة ما يؤدي لحصول مثل هذه الإصابات، مؤكداً أن الوسيلة الوحيدة هي اللقاح في الوقت المناسب.
وأشار محسن إلى أن المرض غير منتشر ويقتصر فقط على المداجن التي لا تلتزم ببرنامج التحصين الوقائي، وعدم إعطاء اللقاحات بمواعيدها لكي تمنع الاصابة بالمرض.
وعن دور الوزارة، نوه محسن أن هذا النوع من اللقاحات مستورد ومهمة الوزارة تأمين الآليات المناسبة لتأمين كميات كافية من اللقاحات بنوعيات جيدة وفعالية وممتازة، ومن مصادر موثوقة وخاضعة للإشراف الرسمي البيطري.
ودعا مدير الصحة الحيوانية مربي الدواجن إلى استخدام اللقاحات المستوردة أصولاً والتي تحمل اللصاقة النقابية وضرورة حصول المربي على فاتورة لحفظ حقه في حال حصول أي مشاكل وفي حال كانت هناك أي لقا. حات داخلة بطريقة غير شرعية.
مؤكداً أن الوزارة تعمل على تقديم النصيحة والإرشاد لأصحاب المداجن وتحديد الوقت المناسب للقاح، ولكن عدم التزام المربين يؤدي إلى نتائج غير مرضية، داعياً المربين إلى اتباع شروط التربية الصحيحة، ومتابعة الواقع الصحي وتغذية الصيصان لكي يشكل مناعة.
ولدى السؤال عن انعكاس الإصابة على واقع أسعار الفروج في الأسواق، بين محسن أنه كما أشار سابقاً إلى أن عدد الإصابات قليل ولن يكون هناك أي أثر على واقع الأسواق والأسعار.
لافتاً إلى أن الوضع الصحي لقطاع الدواجن بشكل عام مستقر منذ عام ولا توجد نفوقات كبيرة، والنفوقات ضمن الحدود الطبيعية وتقتصر فقط بعض الإصابات على بعض المربين الذي لا يلتزمون ببرنامج التحصين الوقائي أو باستخدام الأعلاف ذات النوعية الجيدة والمتوازنة من حيث الطاقة والبروتين بالإضافة لأن تكون خالية من السموم الفطرية.