ذكرت قناة العربية اليوم الأحد نقلا عن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في مقابلة قوله إن إجراء انتخابات قد يستغرق فترة تصل إلى أربع سنوات مضيفاً: "لا أعتبر نفسي محرر سوريا فكل من قدم تضحيات حرر البلاد".
وأوضح الشرع أن إدارة العمليات العسكرية حاولت جاهدة عدم وقوع ضحايا أو نزوح خلال عملية "ردع العدوان" وقال:" حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا"، واعتبر أن "تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة".
وبحسب الحدث، أوضح الشرع أن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد، قد يستغرق قرابة ثلاث سنوات، وتنظيم انتخابات قد يتطلب أيضا 4 سنوات.
وحول التوترات شمال شرقي سوربا قال الشرع "لن نسمح بأن تشكل سوريا منصة انطلاق لهجمات حزب العمال الكردستاني".
وتابع "نتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية لحل أزمة شمال شرقي سوريا والأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية".
وحول رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن سابقا على النظام السوري البائد قال الشرع "نأمل من إدارة ترامب إزالة العقوبات عن سوريا".
وأشاد الشرع بتصريحات السعودية الأخيرة واصفا إياها بـ"الإيجابية جدا"، ومؤكدا أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا وتتمتع بفرص استثمارية كبرى داخلها. وأضاف: "أفتخر بكل ما قدمته السعودية من أجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد". كما أعرب عن اعتزازه بولادته في الرياض وإقامته فيها حتى سن السابعة، معبرًا عن رغبته في زيارتها مجددا.
وأعرب عن أمله في أن تعيد إيران النظر في سياساتها وتدخلاتها الإقليمية، مشيرا إلى أن "شريحة واسعة تطمح لدور إيراني إيجابي في المنطقة". وأكد أن إدارة العمليات العسكرية أدت واجبها تجاه المقرات الإيرانية رغم المصاعب، قائلاً: "كنا نتوقع تصريحات إيجابية من طهران".
وشدد الشرع على أهمية العلاقات السورية-الروسية، مشيرًا إلى أن "روسيا ثاني أقوى دولة في العالم وتتمتع بأهمية استراتيجية لسوريا". وأكد عدم الرغبة في خروج موسكو من سوريا بطريقة تضر بعلاقتها مع دمشق، مؤكدا على المصالح المشتركة بين البلدين.