تعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا إلى إطلاق نار تبنته "المقاومة الشعبية السورية" في أول حدث من نوعه منذ توغل قوات الاحتلال عقب سقوط النظام السابق.
وأقر جيش الاحتلال أن عملية استهدفت جنوده في الجنوب السوري أمس الجمعة.
وكان جيش الإحتلال اقتحم أمس قرية طرنجة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا واعتقل شخصين.
وأوضح مراسل إذاعة جيش الاحتلال إن "مسلحين فتحوا النار في اتجاه قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة"، مشيراً إلى أنها "المرة الأولى التي تُطلَق فيها النيران في اتجاه قواتنا بعد شهرين من التجول بحرية في سوريا".
وإذ لفت إلى أنه "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا"، معتبرا أن "هذا الحادث يجب أن يكون مزعجاً للغاية" حسب تعبيره.
وأعلنت "المقاومة السورية" في بيان لها بدء عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي مشيرةً إلى أنها استهدفت لأول مرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة وأجبرته على التراجع والانسحاب.
كما أكدت أنها لن تسمح للكيان الإسرائيلي باحتلال أرضي سوريا وستكون بالمرصاد له بكمائنها الدقيقة وهجماتها المباغته.
يذكر أنه في 11 يناير دخل جيش الإحتلال الجهة الغربية لقرية المعلقة في القنيطرة حسب تقارير سورية وقام بشق طريق من الحدود داخل سوريا باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية.
وفي 8 يناير أفادت مصادر محلية متقاطعة بتوغل إسرائيلي في موقع "التلول الحمر" بريف القنيطرة الشمالي. كما نفذ قوات الاحتلال عمليات تجريف باستخدام جرافات ودبابات ميركافا وعشرات الجنود.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت قبل ذلك بأيام أيضاً في مدينة البعث بريف القنيطرة لتبلغ مساحة توغلها في المنطقة نحو 8 كيلومترات.
كذلك طردت حينها موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش حسب فرانس برس.