أردوغان: متوافقون في الآراء مع الإدارة السورية بكل القضايا

الأربعاء, 5 شباط 2025 الساعة 11:26 | سياسة, عالمي

أردوغان: متوافقون في الآراء مع الإدارة السورية بكل القضايا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، مع نظيره السوري أحمد الشرع في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة إن هناك توافقا في الآراء بين أنقرة والإدارة السورية في جميع القضايا معرباً عن سعادته باستقبال الشرع في أنقرة.

ولفت أردوغان إلى أن الشعب السوري شهد كافة أنواع الظلم خلال 13.5 عاما، وتعرض لشتى أنواع المجازر الوحشية بما في ذلك بالأسلحة الكيميائية.

وأضاف: "نحو مليون شخص من أشقائنا السوريين استشهدوا جراء هجمات النظام السابق والتنظيمات الإرهابية، واضطر الملايين لترك ديارهم وأراضيهم".

وتابع قائلا: "لكن رغم كل ذلك، لم يتخل أبناء سوريا الشجعان عن النضال ضد النظام الظالم وداعميه، ليحقق النصر في النهاية وتصبح سوريا لأبناء شعبها بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون الأول".

وقدم التهاني للشرع وجميع الشعب السوري على نضالهم وانتصارهم، راجيا الرحمة من الله لجميع الشهداء السوريين الذين قُتلوا خلال نضالهم في سبيل الحرية.

وأفاد أنه بعد 13 عاما من الدم والدموع تم فتح صفحة جديدة ليس في سوريا فحسب إنما بالمنطقة برمتها.

وأردف أن الشعب السوري يمتلك الآن الإرادة اللازمة من أجل تحديد مستقبله.

وأكمل: "مثلما لم نترك إخواننا السوريين وحدهم في الأيام العصيبة، فإننا سنقدم لهم الدعم اللازم في المرحلة الجديدة أيضا".

ووصف أردوغان زيارة الشرع إلى تركيا بأنها "تاريخية"، وبداية عهد جديد من الصداقة والتعاون الدائمين بين البلدين.

وأوضح أن المؤسسات التركية تبذل جهودا كبيرة منذ نحو شهرين لتطوير العلاقات مع سوريا إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية مجددا.

وأشار أنه استقبل وزير الخارجية السوري (أسعد الشيباني) في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، معربا عن ثقته في تزايد الزيارات والاتصالات بين البلدين في الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن أساس السياسة التركية حيال الجارة سوريا لطالما كان الحفاظ على سلامة أراضي هذا البلد ووحدته، لافتا إلى أن لقاءه بالشرع مضى في مناخ ودي قائم على هذا المبدأ.

وأردف: "ناقشت مع أخي العزيز (الشرع) الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها لإرساء الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا".

وأعرب عن امتنانه جراء التوافق التام في الآراء مع الإدارة السورية الجديدة في جميع القضايا تقريبا.

وأشار أنه بحث مع الشرع الخطوات التي يتعين اتخاذها ضد التنظيم الإرهابي الانفصالي الذي يحتل شمال شرقي سوريا.

وأوضح أردوغان أنه أبلغ الشرع استعداد أنقرة لتقديم الدعم اللازم لسوريا في مكافحة كل أشكال الإرهاب سواء داعش أو "بي كي كي".

وأعرب أيضا عن استعداد تركيا للتعاون مع سوريا فيما يخص ضبط المعسكرات ( التي يتم فيها احتجاز معتقلين منتمين لداعش) المتواجدة في شمال شرقي سوريا.

وعبر عن ارتياحه جراء "الإرادة الصلبة" للشرع في مكافحة الإرهاب، وأضاف: "ليس أمامنا من سبيل سوى توحيد القوى بما يتوافق مع الهدف الموحد المتمثل في ضمان سلامة وأمن بلدينا ومنطقتنا".

ومضى قائلا: "من خلال التحرك المشترك مع سوريا، واثق بأننا سنجعل جغرافيتنا المشتركة خالية من الإرهاب ويسودها مناخ السلام والرفاه".ولفت أردوغان إلى أنه بحث مع الشرع التطورات السياسية، مؤكدا على أن تركيا تولي أهمية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة لتشكيل إدارة سورية بنهج شامل يحتضن الجميع ويعكس إرادة كافة السوريين.

وأكد استعداد تركيا لدعم إعادة إعمار المدن المدمرة والبنية التحتية في سوريا، معربا عن ثقته في أن العودة الطوعية للاجئين السوريين ستكسب زخما مع سرعة التنمية الاقتصادية بالبلاد.

ولفت من جهة أخرى إلى أن سلسلة من العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا تشكل عائقا أمام نهوض الاقتصاد والبنى التحتية.

وتابع: "بفضل المساعي التي بذلناها، تم إلغاء بعض العقوبات المفروضة على نظام الأسد المخلوع، وسنواصل جهودنا لغاية تحقيق رفع كافة العقوبات".

وأوضح أن تركيا أثبتت وقوفها بجانب الشعب السوري منذ اليوم الأول دون تردد.

ولفت إلى افتتاح تركيا سفارتها في دمشق ومن ثم القنصلية العامة في حلب، بعد تولي الإدارة الجديدة زمام الحكم، واستئناف الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى دمشق.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أكد أردوغان أنهم بذلوا قصارى جهدهم خلال الشهرين الأولين من تولي الإدارة السورية الجديدة مقاليد الحكم، من أجل إيصال صوتها ونواياها الصادقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأشار إلى تبادل الزيارات بين تركيا وسوريا مؤخرا على عدة مستويات، لافتا إلى أن هذه الزيارات ستستمر.

ولفت إلى أنهم يعملون على تطوير العلاقات مع سوريا بطريقة متعددة الأبعاد بكافة المجالات بدءا من التجارة والطاقة وصولا إلى الطيران المدني والصحة والتعليم.

وتابع: "لا نشك في أن أشقاءنا السوريين الذين ألهموا المنطقة والمضطهدين بإصرارهم على المقاومة سيتمكنون من النهوض ببلادهم مجددا".

وأضاف: "إذا أطال الله عمرنا، سنشهد جميعا في المستقبل والفخر يعترينا، ما سينجح الشعب السوري في تحقيقه".

وأشار إلى أهمية أن يقدم العالم العربي والإسلامي الدعم المادي والمعنوي اللازم للإدارة الجديدة والشعب السوري في هذه المرحلة.

وقال: "نرحب بالزيارات المتبادلة بين البلدين ونجدها ذات قيمة كبيرة ".


أخبار ذات صلة


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا