أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن تصرفات الكيان الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تعد انتهاكا للاتفاق مع سوريا بشأن فض الاشتباك، مشيرة إلى أن الضربات الإسرائيلية على أهداف في الأراضي السورية تثير قلق موسكو.
وقالت زاخاروفا خلال إفادة صحفية: "نحن ننطلق من ضرورة احترام سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه (سوريا)، ونحن على قناعة راسخة بأنه في ظل الظروف الصعبة الحالية، يتعين على جميع أعضاء المجتمع الدولي إظهار المسؤولية، والالتزام الصارم بمعايير القانون الدولي، وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات في سوريا".
وتابعت: "هذا ينطبق على "إسرائيل"، التي تشكل أفعالها في مرتفعات الجولان انتهاكا لبنود اتفاق فض الاشتباك بين سوريا و"إسرائيل" لعام 1974".
وأضافت أن الضربات الإسرائيلية على أهداف في سوريا تثير القلق في موسكو، ولا تخدم غرض استقرار الوضع في البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول، وبعد تغيير السلطة في سوريا، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتفاق فض الاشتباك في مرتفعات الجولان الذي تم التوصل إليه بعد حرب عام 1973، لم يعد ساري المفعول، لأن الجيش السوري تخلى عن مواقعه والقوات المسلحة لم تعد موجودة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن قد طلب من الجيش بحث إمكانية إقامة مواقع داخل المخيمات بالضفة الغربية، وأمر كاتس وحدات الجيش بالاستعداد لقضاء فصل الشتاء في الجزء السوري من مرتفعات الجولان.