عُقد يوم السبت، 12 نيسان 2025، في مدينة مانهايم الألمانية مؤتمر هو الأول من نوعه والذي خُصّص بالكامل لدعم العلويين المضطهدين في محافظات الساحل، حمص، وحماة، في ظلّ تصاعد الانتهاكات الممنهجة والاستهداف القائم على الهوية.
وجاء المؤتمر بمشاركة فاعلة من اتحاد العلويين السوريين في أوروبا (USAE)، ممثّلًا بـ: رئيس الاتحاد: الدكتور علي عبود،نائب الرئيس: الدكتور مؤيد إبراهيم ،رئيس المكتب الإغاثي الطبي: الدكتور باسم سلوم.
كما شارك عدد من الشخصيات السورية البارزة في المهجر من بينهم: السيد أكثم سليمان، السيد عمار وقاف، السيد عيسى إبراهيم، إلى جانب نخبة من الأكاديميين، الأطباء، المهندسين، المحامين، والمثقفين السوريين من مختلف دول أوروبا وأميركا.
وتضمن البيان الختامي للمؤتمر :
تأكيد الالتزام بالتحرك الحقوقي والسياسي والإعلامي دعمًا للعلويين في المناطق المنكوبة.
وتشكيل لجنة متابعة دائمة واعتماد اللجنة التنظيمية للمؤتمر بصفتها لجنة مؤقتة إلى حين إقرار النظام الداخلي.
إطلاق جناح لحقوق الإنسان، برئاسة البروفيسور الألماني Jens Kreinath، المقيم في نيويورك، والخبير المعروف في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان حيث تم تكليفه بقيادة جهود التواصل مع المنظمات الحقوقية والدولية، وجمعيات الدفاع عن الحريات، ومتابعة ملف الضحايا وتوثيق الانتهاكات، لتحويل المعاناة إلى ملفات موثّقة تُعرض أمام المحافل القانونية الدولية.
والتأكيد على أن القاتل على الهوية هو من يعبث بوحدة البلاد وسيادتها، لا الضحية التي نزفت دماً دفاعاً عن كرامتها.
كما دعا المؤتمر المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى:
اتخاذ خطوات عملية في مجالات التحقيق، المحاسبة، الإغاثة، وإعادة التأهيل.
وتمكين الإعلام من الوصول إلى أماكن الجرائم والانتهاكات لكشف الحقيقة وتوثيقها.
وجاء في نص البيان:
“لن يُترك العلويون وحدهم في وجه الاستهداف،
ولن يُسمح بتكرار المجازر دون مواجهة ومحاسبة…
فالدماء التي سُفكت لن تُنسى، والانتهاكات التي وقعت لن تمرّ بلا حساب.
المحاسبة قادمة… مهما طال الزمن أو اشتدّ الصمت.”
واختُتم المؤتمر بالتأكيد أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمسار طويل من العمل، التنظيم، ونقل صوت المظلومين إلى العالم.