شهدت مدينة الحسكة احتجاج العشرات من سكان المدينة اليوم تنديداً باستمرار عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الساحل السوري، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية.
ورفع المحتجون لافتات تستنكر منع دخول المساعدات الإغاثية المرسلة من أهالي مناطق “الإدارة الذاتية إلى الساحل السوري من قبل حواجز تابعة لحكومة دمشق، وسط دعوات للجهات المسؤولة لتسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في الساحل.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق، ولليوم السادس على التوالي، في منع دخول قافلة مساعدات إغاثية قادمة من شمال وشرق سوريا باتجاه مناطق الساحل، في وقت يشهد فيه الساحل تدهوراً متسارعاً في الأوضاع المعيشية والإنسانية، وسط غياب الاستجابة الحكومية الفاعلة.
وتتضمن القافلة أكثر من 13,500 سلة غذائية وصحية كانت مخصصة للتوزيع على العائلات المتضررة في الساحل السوري، عقب المجازر التي وقعت في 7 و8 آذار الماضي، والتي أودت بحياة نحو 1676 مدنيًا من أبناء الطائفة العلوية، وفق توثيقات المرصد السوري. ومع ذلك، لم تسمح الحواجز الأمنية بمرور القافلة، دون صدور أي توضيح رسمي.
ويأتي إرسال هذه القافلة كاستجابة إنسانية عاجلة للأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون، في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية وانهيار القطاع الصحي، ما زاد من معاناة آلاف العائلات.
ورحّب المرصد السوري لحقوق الإنسان بهذه المبادرة واعتبرها رسالة تضامن إنساني تعبّر عن التآخي والتكافل بين مختلف المناطق السورية، وخطوة إيجابية نحو تعزيز اللحمة الوطنية في وجه الانقسامات والأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد.