كشفت مصادر روسية أن جنديين روسيين قتلا وأصيب آخرون بجروح، جراء الهجوم الذي شنّه مسلحون يحملون الجنسية الأوزبكية على قاعدةالجوية، الواقعة في ريف اللاذقية، غربي سوريا.
وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، حوالي الساعة الخامسة بتوقيت سوريا (3 بتوقيت غرينتش)، حينما تسللت مجموعة من المسلحين إلى محيط القاعدة، وتمكنت من تجاوز السياج الخارجي، حيث ألقوا قنابل يدوية وفتحوا نيران أسلحتهم باتجاه القوات الروسية.
وأكدت المصادر أن القوات الروسية داخل القاعدة رصدت مكالمات للمهاجمين عبر أجهزة الراديو، وجميعها باللغة ، حيث طالب المسلحون الجنود الروس بـ"الاستسلام"، في ما يبدو أنه كان محاولةً لاختراق أمن القاعدة من الداخل.
كما أشارت المصادر إلى أن الهجوم تضمن إطلاق نار من قناص استهدف القوات الروسية، في حين حاول عناصر انتحاريون تفجير إحدى بوابات القاعدة للتسلل إلى داخلها، غير أن القوات الروسية تمكّنت من صد الهجوم وقتل 3 من المسلحين، بينما فرّ الرابع من موقع الاشتباك.
وبحسب المعلومات، فإن القيادةنفت وجود أي علاقة لها بالهجوم، لكنها طالبت لاحقا بتسلّم جثث المهاجمين الذين تبين أنهم يحملون الجنسية الأوزبكية.
في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حالة من التوتر الأمني الشديد سادت محيط القاعدة بعد الهجوم، مرجحا أن المهاجمين ينتمون إلى مجموعة "رديفة" تتبع لوزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة السورية.
ونقل المرصد عن مصادر محلية سماع إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة وثقيلة في محيط مدرج القاعدة الجوية، تزامنا مع إطلاق صافرات الإنذار داخل القاعدة، وهو ما يعكس حجم الهجوم وخطورته.
وأشار المرصد أيضا إلى أن منطقة القاعدة تشهد منذ عدة أسابيع حالة من التوتر الأمني المتزايد، مذكّرا بما حدث في 24 أبريل/ نيسان الماضي، حين أسقطت الدفاعات الروسية طائرتين مسيّرتين في أجواء مدينة جبلة، وذلك أثناء تصديها لهدف غير معروف، ما أعقبه استنفار روسي واسع في عدد من المواقع العسكرية المنتشرة في المنطقة.