أكّدت مصادر سورية وقوع 7 شهداء بينهم طفل وإصابة 32 آخرين، في اشتباكات بين مسلحين من البدو وفصائل عسكرية من أبناء الطائفة الدرزية في المقوس في السويداء.
وأفادت المصادر المحلية بأنّ الأوضاع لا تزال متوترة في محيط حي المقوس حيث تدور اشتباكات بالأسلحة المتوسطة وتقع عمليات قصف متبادلة.
وأشارت المصادر إلى انقطاع قطع طريق السويداء - قنوات والسويداء – عتيل بسبب الاشتباكات المحلية.
كذلك، أكدت مصادر محلية هجوم مجموعات مسلحة على قرية الصورة الكبيرة عند مدخل محافظة السويداء الشمالي من 3 محاور.
وفي ضوء الأحداث، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور الجميع إلى "ضبط النفس والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية للإصلاح".
بالتوازي، دعا شيخ عقل طائفة المسلمين الموحّدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي، جميع الأطراف إلى وقف كل ما من شأنه أن يزرع الفتنة.
وقال إنّ "ما يحدث من تصعيد وردود أفعال مضادة لا يخدم إلا أعداء وحدتنا وأمننا ويضعف مناعتنا المجتمعية".
وتوجّه الحناوي بـ"نداء خاص" إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لجعل "اليد البيضاء في وأد الفتنة وكفّ يد العبث".
وكانت بدأت جولة التصعيد الجديدة قرابة الساعة السادسة صباحًا، حين أقدمت مجموعات محلية من أبناء العشائر على نصب حاجز على طريق "المقوس – ظهر الجبل"، وقامت باحتجاز 14 مدنيًا من أبناء الطائفة الدرزية، ردًّا على عمليات خطف مماثلة وقعت يوم أمس، استهدفت عددًا من أبناء عشائر البدو على يد مجموعات محلية تُحسب على الطائفة الدرزية في مناطق متفرقة من المحافظة، ليرتفع بذلك عدد المختطفين من الطرفين إلى 24 مدنيًا.
وقالت مصادر مقرّبة من عائلات ثلاثة من المختطفين أن اثنين منهم كانا في طريق عودتهما من دمشق بعد استقبال شقيقهما المغترب القادم من الإمارات، والذي اختُطف معهما.
وتأتي هذه التطورات في سياق سلسلة من الأحداث بدأت مساء الجمعة – السبت، عندما تعرض المواطن فضل الله نعيم دوارة من بلدة عريقة لاعتداء من قبل مسلحين مجهولين على طريق دمشق – السويداء، بين خربة الشياب وموقع الفيلق الأول، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب وسرقة سيارته المحمّلة بالخضار، إضافة إلى مبلغ سبعة ملايين ليرة سورية، قبل أن يُلقى على جانب الطريق مصابًا بجروح بالغة.