بعد إعلان فرنسا انضمت خمس عشرة دولة إلى المسار الدبلوماسي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين معلنةً استعدادها لتبنّي هذا الاعتراف رسميًّا خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، في خطوة شكّلت صفعةً جديدة للكيان الصهيوني على الساحة الدولية.
ويأتي هذا التطور عقب المؤتمر الفرنسي–السعودي الذي اختُتم في نيويورك، حيث وقّعت الدول المعنية إعلانًا مشتركًا أعربت فيه عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وفق حل الدولتين. ومن بين هذه الدول: بريطانيا، أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو.
توسّع أفق الاعتراف الدولي بفلسطين يُعدّ انعكاسًا مباشرًا لما تشهده غزة من مجازر ومجاعة وقتل ممنهج تنفّذه آلة العدوان التابعة للاحتلال الإسرائيلي، ما ولّد ضغطًا أخلاقيًّا وسياسيًّا على عواصم القرار الغربي، ودفعها لإعادة النظر في مواقفها.
الخطوة لاقت ردّ فعل غاضبًا من كيان الاحتلال، حيث عبّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن استيائه، معتبرًا أنّ الاعتراف بدولة فلسطينية “في ظل وجود حركة حماس يمثّل تهديدًا لإسرائيل وأوروبا على حدّ سواء”، على حدّ زعمه.
من جهته، هاجم سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة داني دانون الدول الموقّعة، قائلاً إنّها “تطلق تصريحات جوفاء بينما لا يزال الرهائن الإسرائيليون محتجزين في غزة”، واصفًا الإعلان بـ”النفاق وإضاعة الوقت”.
وفي الداخل الصهيوني، أثار إعلان نيويورك موجة انتقادات واسعة. إذ أصدر “منتدى السياسة الخارجية” الذي يضم 18 سفيرًا إسرائيليًّا سابقًا بيانًا حذّر فيه من “انهيار سياسي غير مسبوق” يعيشه الكيان في ظلّ الحرب المتواصلة على غزة وتزايد العزلة الدولية.