في خطوة دبلوماسية مثيرة للجدل، تكشف تقارير أمريكية عن تحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب للتوسط بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي وسوريا لإنشاء ممر وصف بالإنساني يصل إلى مدينة السويداء جنوبي البلاد.
وبالرغم من عدم وجود حدود مباشرة بين الجانبين؛ نقل موقع 'أكسيوس' الأمريكي، عن 3 مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن واشنطن تدير مسارًا دبلوماسيًا مع تل أبيب ودمشق، بهدف إيصال المساعدات إلى الطائفة الدرزية في السويداء.
ونقلَ الموقعُ عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولَهم إنّ الاتفاقَ على الممر الإنساني قد يساهمُ في إصلاحِ العلاقات بين الجانبين، وربما إعادة الزخم لجهود الولايات المتحدة نحو اتخاذ مزيد من الخطوات باتجاه التطبيع المحتمل للعلاقات مستقبلا.
مع ذلك، أعربت السلطات الانتقالية في سوريا للولايات المتحدة عن مخاوفها من أن تستخدم المليشيات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة، بحسب الموقع، فيما لم يصدر تعليق فوري من دمشق بهذا الخصوص.
مراقبون يرون أن أي حديث عن 'ممر إغاثي' من الجانب الإسرائيلي إلى السويداء، هو محاولة لتبرير احتلال مزيد من الأراضي السورية تحت غطاء 'دوافع إنسانية' هذه المرة.
التحركات الدبلوماسية تجري بالتوازي مع ترتيبات لعقد اجتماع ثلاثي، يجمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الإستراتيجية في كيان الاحتلال رون ديرمر، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، في باريس الأسبوع المقبل، بعد تأجيله لأسباب تتعلق بالتحضير.
وبين التحركات المعلنة والمخاوف الخفية، يبقى 'الممر الإنساني' المقترح محورًا لصراع جديد على الجغرافيا والسيادة في جنوب سوريا.