انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا مقاطع مصورة لمقاتلين من جنسية أوزبكستانية وصلوا إلى مدينة حارم في ريف إدلب لدعم المقاتلين الفرنسيين ضد قوات الأمن السورية.
وتشن قوات الأمن السورية، حملة أمنية ضد المخيم الذي يقوده الجهادي الفرنسي من أصل سنغالي، عمر أومسين (المعروف أيضا باسم عمر ديابي).
وأكدت حسابات مقربة من الحكومة السورية أن الهدف من العملية الأمنية "يقتصر على محاسبة المطلوب الدولي عمر أومسين"، مضيفة: "لكن من يختار الانخراط في قتال ضد الدولة السورية، فلن تتردد قوات الأمن في الرد عليه".
وفي أحد المقاطع المتداولة، قال مقاتل أوزبكي: وصل لمناصرة الفرنسيين: "اجتمعنا في إدلب لنصرة إخواننا الفرنسيين"، داعيا جميع المقاتلين المهاجرين — من مغاربة وتونسيين وطاجيك وتركستانيين وأكراد وعرب — إلى "الاستعجال في نصرة إخوانهم، لأن الدور قادم عليهم".
وأضاف: "نحن لا نقاتل ضد الحكومة السورية، بل ندافع عن إخوتنا المهاجرين، لأن السلطات تسعى لتسليمهم إلى فرنسا، ونحن مستعدون للدفاع عنهم بدمائنا".
من جهته، أوضح قائد قوات الأمن الداخلي في محافظة إدلب، غسان باكير، أن الحملة الأمنية جاءت "استجابةً لشكاوى أهالي مخيم الفردان بشأن انتهاكات جسيمة، كان آخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة عمر ديابي".
وأشار باكير إلى أن الإجراءات الأمنية شملت "تطويق المخيم بالكامل، ونشر نقاط مراقبة على مداخله ومخارجه، وتأمين المنطقة لحماية المدنيين."
وأكد أن قوات الأمن حاولت التفاوض مع القائد الميداني لتسليم نفسه طواعية، "إلا أنه رفض، وتحصّن داخل المخيم، ومنع المدنيين من الخروج، وبدأ بإطلاق النار على عناصر الأمن وترويع السكان."
وشدّد باكير على أن "المتزعّم يستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهو يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن أي خطر يهدد سلامتهم."
وأضاف: "حماية المدنيين وإنفاذ القانون هما أولويتنا القصوى، وسنواصل اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة."
ووفقا لما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أسفرت المواجهات التي بدأت ليلا عن سقوط قتلى وجرحى من المهاجرين الفرنسيين وعناصر الأمن السوري، خلال محاولة اقتحام المخيم باستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، كما جرى اعتقال عدد من الجهاديين الفرنسيين.