
تسود نقاط التماس في محافظة السويداء حالة من الهدوء الحذر، بعد اشتباكات ليلية عنيفة وتبادل إطلاق النار بين قوات وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها من جهة، وعناصر “الحرس الوطني” من جهة أخرى، وسط ورود معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ووفقاً للمصادر استمرت الاشتباكات حتى ساعات الفجر الأولى، واستخدم خلالها الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى تبادل قذائف الهاون.
وتركزت الاشتباكات في محاور قرى وبلدات: المجدل-المزرعة، عتيل وسليم-ريمة حازم ولغا، منطقة النقل-ولغا، وتل حديد-مساكن الخضر ودوار الثعلة في شمال وشمال غرب السويداء.
وتشهد المنطقة الآن انقطاعًا تامًا للكهرباء بعد الاشتباكات، مما يزيد من معاناة الأهالي ويضاعف تداعيات الوضع الأمني على حياتهم اليومية.
وسبق أن رصد مساء أمس، تصاعدًا جديدًا في التوترات الميدانية بمحافظة السويداء، حيث دفع لواء “الباشا 104″ التابع لـ”حركة رجال الكرامة” والمنضوية في صفوف “الحرس الوطني”، بتعزيزات عسكرية إلى بلدة المجدل والمحاور الغربية من المحافظة، وذلك عقب اعتداءات نفذتها مجموعات مسلحة تابعة للأمن العام ووزارة الدفاع، استخدمت خلالها المسيّرات والرشاشات الثقيلة مستهدفةً مواقع مدنية في المنطقة.
وأفادت قيادة قوات الحرس الوطني في بيان صادر اليوم الجمعة أنه منذ مساء الخميس 13 تشرين الثاني 2025 وحتى فجر الجمعة 14 تشرين الثاني، شهدت محاور التماس في القطاع الغربي ومحور غرب المدينة سلسلة من الخروقات العدوانية المنسّقة، نفّذتها العصابات الإرهابية التابعة لسلطة دمشق، في محاولة يائسة لزعزعة الاستقرار وإحداث تبدّل ميداني في خطوط الجبهات.
وتم تسجيل اعتداءات على أكثر من محور، شملت: هجوم من عدة اتجاهات نحو بلدة المجدل، وتحركات عدائية ورمايات من المنصورة وريمة حازم باتجاه بلدتي سليم وعتيل ورمايات واستهدافات من الشقراوية وتل حديد باتجاه المحور الغربي للمدينة.
وأضافت قيادة الحرس تصدّت قواتنا المنتشرة في القطاعات والمحاور لهذه الهجمات، بإسناد مباشر من قوات التعزيز والدعم والمؤازرة، وتمكّنت من تدمير عدد من العربات القتالية المعادية، إضافة إلى سقوط قتلى في صفوف القوات المهاجمة، ما أجبرها على التراجع تحت الضغط الناري المركز.
وأكدت قيادة الحرس الوطني أن الوضع الميداني تحت السيطرة الكاملة، وأن كافة المحاور مستقرّة، مع استمرار الجاهزية القتالية والرصد الدقيق، بما يضمن أمن الجبل واستقرار أهله.