جهينة نيوز:
قدم مركز /تريم/ للعمارة والتراث منذ تأسيسه قبل سنوات وحتى الآن العديد من المشاريع الحيوية والهامة على صعيد المحافظة على التراث المعماري والعمراني العربي وتوثيق وحفظ هذا التراث ولاسيما ما يخص العمارة التقليدية.
فالمركز الذي أسسته المهندسة ريم عبد الغني عام 2004 انطلاقاً من دراستها الأكاديمية لهندسة العمارة وعلاقتها الحميمية بكل ما هو قديم وأصيل عمل على توثيق ونشر ودراسة وتنفيذ العديد من مشاريع الحفاظ والترميم للمباني القديمة.
وبينت عبد الغني لوكالة /سانا/ أن المركز يعنى بتصميم وتنفيذ المشاريع الهندسية الحديثة بالاستلهام من روح التراث مشيرة إلى أن المركز قام بمجموعة من عمليات التوثيق المعماري في سورية واليمن وبعض البلدان العربية الأخرى كمرحلة تمهيدية قبل البدء بعمليات ترميم المباني التاريخية في هذه البلدانولفتت إلى أن المركز يصب جهده حالياً بالتعاون مع الحكومة اليمنية على مدينة تريم في وادي حضرموت بحكم أنها عاصمة للثقافة الاسلامية لهذا العام حيث سيطلق حملة لترميم واعادة تأهيل بعض مواقع التراث المعماري في الوادي وخاصة تلك التي تضررت من جراء اجتياح السيول لها قبل أكثر من عام ونصف العام.
وبينت عبد الغني أن مركز تريم يتبادل الخبرات مع المؤسسات والهيئات والمراكز المماثلة في العالم ويقوم بمجموعة من الأنشطة الثقافية كالمؤتمرات والندوات والأبحاث ومشاريع التنمية وغيرها ومن أهمها سلسلة محاضرات أربعاء تريم الثقافي وهي أمسيات ثقافية شهرية تصب في البوتقة العربية للثقافة والعمارة والتراث ينظمها المركز منذ عام 2008 وعلى مدار العام في مكتبة الأسد بدمشق.
وقالتاان محاضرات أربعاء تريم الثقافي تقدمها نخبة من كبار المثقفين والمعماريين والادباء العرب المختصين في شتى مجالات الثقافة العربية ضمن اطار العلاقة الحيوية لهذه المجالات بالتراث والهوية العربية وأهمية الحفاظ عليهما من خلال تجارب المحاضرين وخبراتهم العملية معتبرة أن أربعاء تريم أصبح بعد عامين ونصف العام ملتقى تنويرياً عربياً له رواده وجمهوره.
ويصدر المركز مجلة فصلية تعنى بالتراث والعمارة تحت اسم تراث وقد تم اصدار ثلاثة أعداد منها حتى الان اضافة إلى اسهامه بمشروع ذاكرة العالم العربي الذي يتم بالتعاون مع منظمة اليونيسكو ومركز توثيق التراث الطبيعي الحضاري في مصر ومجموعة من المنظمات والهيئات من مختلف أنحاء العالم العربي، وتوضح عبد الغني أن هذا المشروع الذي ترأس لجنة التراث المعماري والعمراني فيه يهدف إلى توثيق كل ما يخص التراث العربي والحفاظ على الذاكرة العربية وجعلها متاحة على الإنترنت من خلال انشاء بوابة الكترونية تفاعلية عملاقة باللغتين العربية والانكليزية.
وأطلقت عبد الغني على مركز تريم هذا الاسم تيمناً بمدينة تريم اليمنية التي تقع جنوب اليمن في وادي حضرموت والمشهورة بعمارتها الطينية التي بلغت درجة عالية من الاتقان والتفوق والابداع موءكدة من خلال نشاطات المركز على أهمية معرفة ملامح الهوية العربية واعادة استخدام عبقرية التراث وروحه في عمارة عربية حديثة لضمان وجودنا واستمرارنا، ولم يقتصر نشاط عبد الغنى على مركز تريم فقد اتجهت المهندسة المعمارية إلى كتابة الأدب فصدر لها كتاب /وهج روح/ عن الهيئة العامة السورية للكتاب وهو عبارة عن باقة من المقالات الوجدانية التي تتناول فيها بأسلوب سلس وجميل مواضيع من الحياة اليومية ضمن رؤيا صادقة واحساس عال يعكس زوايا من سيرتها الذاتية وقريباً سيصدر لها كتاب بعنوان في ظلال بلقيس يضم انطباعاتها عن رحلاتها إلى اليمن.
يذكر أن المهندسة ريم عبد الغني حاصلة على ماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة دمشق وتعد حالياً رسالة دكتوراه حول واقع ومستقبل التراث المعماري في وادي حضرموت ولديها العديد من المحاضرات والابحاث وهي عضو في العديد من المنظمات والهيئات الوطنية والعربية والدولية.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1حسن الكاف
11/3/2010 20:19
شكرا يااخت ريم
اود ان اشكر الاخت ريم على هذه
الجهد في الحفاظ على التراث
المعماري وربنا يوفقها انشاء
الله لما فيه كل خير لترثنا
وكما اود ان اشير ان مدينه تريم
بحضرموت هي عاصمه الثقافه
الاسلاميه لعام 2010 لما فيها
من تراث معماري واسلامي
20:19