جهينة نيوز
إعتبر المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أنَّ "القوى الإستعمارية تحاول أن تقتسم الجسد العربي المريض باتفاقات جديدة، هدفها تكريس هيمنة "اسرائيل" في ما يسمى الشرق الأوسط الكبير أو الموسع"، مؤكداً أنَّ "هناك مؤامرة وأجندة تستهدف إعادة صياغة المنطقة وتحويلها من وطن عربي الى شرق أوسط موسع تكون لاسرائيل الكلمة العليا فيه".
الجعفري، وفي حديث لصحيفة "النهار"، رأى أنّه"لا وجود لربيع عربي، بل خريف عربي، لأنَّ الربيع العربي لا يأتي بالدماء، ويجب ألا يأتي على حساب كل ما أنجزناه منذ الإستقلال حتى الآن"، وسخر من "تصريحات المسؤولين الأميركيين والأوروبيين عن أنهم يريدون مساعدة الشعوب للتعبير عن نفسها"، مشيراً إلى أنَّ "كل من يقول لهم لا، يصبح ديكتاتوراً وينبغي اطاحته".
وأكد الجعفري أنَّ "سوريا ليست في مأزق، لأنَّه على الرغم من كل الضغط الهائل الذي تمارسه هذه القوى الإستعمارية النافذة، لم يستطيعوا أن يستصدروا من مجلس الأمن أي قرار يستهدف سوريا"، وشدد على أنَّ "سوريا ستكون في خطر فقط في حال واحدة، عندما ينقطع حبل الثقة بين الحكم والجماهير، وهذا الأمر لم يحصل ولن يحصل"، مذكراً "بالمسيرات المليونية التي تخرج تأييداً للرئيس الأسد".
وتوقع الجعفري أن "تنتهي المشاكل والإضطرابات الحالية في سوريا قريباً جداً، بعدما أصدر السيد الرئيس الأسد 20 مرسوماً تشريعياً اصلاحياً"، وأضاف: "صار لدينا قانون اعلام جديد وقانون أحزاب جديد وقانون انتخابات جديد، وسيكون هناك برلمان جديد منتخب ديمقراطياً عبر التعددية قريباً، وخلال ثلاثة أو أربعة أشهر سترى سوريا جديدة متعددة وديمقراطية ومن دون حرب أهلية ومن دون تدخل أجنبي"، موضحاً أنَّ "الدور السوري دوافعه قومية لأن سوريا رسالة".
وختم الجعفري بالقول: "إنَّ الزملاء في الوفد اللبناني في الأمم المتحدة يقومون بعمل مشرف في مجلس الأمن، لأنهم يمثلون المصالح العربية بشكل جيد، وهناك تنسيق مستمر بيننا وبينهم".