جهينة نيوز:
قال معاون وزير النفط والثروة المعدنية حسن زينب إن مجمع الصناعات السورية الأوروبية للصناعات الثقيلة في مدينة حسياء الصناعية سيقوم بإنتاج أول حفارة للنفط في تاريخ سورية مطلع العام 2016 مشيراً إلى أن تكلفة المشروع المخصص لإنتاج هذه الحفارات النفطية لا تقل عن 250 مليون يورو.
ولفت زينب لـصحيفة الوطن إلى أن توجهات المجمع تستهدف تصدير الحفارات النفطية مستقبلاً إلى منطقة الشرق الأوسط بالكامل موضحاً أن التقديرات الأولية تشير إلى إمكانية إنتاج جيد من الحفارات النفطية كل سنة.
وكشف معاون وزير النفط أن الزيارة التي تمت بالأمس إلى المجمع المذكور كانت اطلاعية لمعاينة المعدات الأساسية والحديثة المركبة فيه مضيفاً: إن هذا النوع من المعدات لا يقتصر دورها على المعدات النفطية فحسب، وإنما يتعداها إلى الصناعات الأخرى الثقيلة كتصنيع عنفات النفط والغاز إضافة إلى صناعة العنفات الريحية لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح، لافتاً إلى أن تجربة أول عنفة منتجة محلياً من هذا النوع ستتم مطلع العام القادم 2012.
وقدم مدير المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة وليد الياس شرحاً عن المجمع والغاية من إقامته وأنواع الصناعات التي سيقوم بإنتاجها والمراحل التي وصل إليها مبيناً أن المجمع الذي تأسس عام 2007 يضم مصنعاً لإنتاج حفارات النفط لأعماق كبيرة بالتعاون مع شركة أورل ماش الروسية العالمية وستكون طاقته الإنتاجية عشر حفارات سنوياً إضافة إلى أنه سيكون مسؤولاً عن توزيع الحفارات من سورية إلى المنطقة. ولفت إلى أن صناعة عنفات توليد الطاقة الكهربائية من الرياح ستكون بقياس 5.2 ميغا للعنفة الواحدة وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المعمل 300 ميغا سنوياً «طاقة العنفات المنتجة في السنة» وفواصل الغاز والنفط وتجميع علب السرعة.
وتأتي أهمية هذا المجمع لأنه يعد من المجمعات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وسيوفر على الدولة ملايين الدولارات من خلال توفير هذه المعدات محلياً علماً أن 95 بالمئة من احتياجات القطاع النفطي مستوردة وبالتالي فإن أي مساهمة وطنية من أي قطاع سواء عام أو خاص أو مشترك ستكون مساهمة كبيرة في دعم الاقتصاد الوطني والحد من الاستيراد.
ويأتي هذا المشروع نتيجة اتفاقية بين شركة أورل ماش الروسية وإحدى الشركات السورية الخاصة.