جهينة نيوز:
قال الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف إن المرسوم الصادر بتعديل تسمية متحف مدينة دمشق الى بيت التراث الدمشقي الذي يعتبر نموذجاً من الطراز المعماري الراقي بهدف أن يكون مقرا للنشاطات الثقافية التراثية المتعلقة بالتراث الدمشقي بشكل خاص والتراث السوري بشكل عام.
كما يأتي المرسوم بهدف الحفاظ على الموروثات الدمشقية واغناء المتحف بالتراث المادي واللامادي وتفعيل دور هذا المكان ثقافيا وتراثيا وفلكلوريا ووضع برامج لاعادة الحياة لهذا البيت كونه درة معمارية عربية.
ولفت مدير الآثار والمتاحف إلى أن هناك مشروع رائد في المديرية يتضمن تحويل المتاحف السورية الى قصص حضارية تعكس ما قدمه الانسان السوري أو المجتمعات السورية الى البشرية ابتداءً من القبب الثقافية التي تروي قصص اجدادنا منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى وقتنا الحاضر.
وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف اصدرت كتيبا بعنوان متحف دمشق التاريخي (البيت الشامي) سابقاً اعدته الهام محفوظ أمينة متحف دمشق التاريخي يهدف إلى تعريف الزائر بالمتحف وأجزائه والمحتويات الموجودة داخله والتي لم تكن ملكا لأحد من ساكني البيت إلا أنها تجسد حضارة التراث الدمشقي.
ويتضمن الكتيب معلومات تاريخية وفنية ومعمارية تجسد جمالية (البيت الدمشقي) ومحتوياته التي تتألف من أكثر من ست قاعات إضافة إلى المطبخ والحمام وتعكس محتوياته ماهية الصناعات الدمشقية الخشبية والزجاجية والمعدنية إضافة إلى أنه يطلع الزائر على هوية البيت الدمشقي بجمالياته الزخرفية والرخامية والزجاجية والحجرية.
وتضمن الكتيب تعريفا بالبيوت الشامية بشكل عام ومتحف دمشق التاريخي حيث بينت محفوظ إنه يقع في حي ساروجة أحد أحياء مدينة دمشق القديمة والواقعة خارج أسوار مدينة دمشق ويعود بناؤه إلى القرن الثامن عشر وتبلغ مساحته 3136 وله مدخلان شمالي من جهة مديرية المصالح العقارية وجنوبي يطل على احد أزقة منطقة العقيبة ويتصل البيت عبر دهليز صغير ببيت زين الدين العابدين من جهته الغربية ومن الشرق يحده بيت اليوسف وحمام الخانجي.
وكان البيت من أملاك محمد فوزي العظم وخالد العظم وتم تسجيله في عداد المباني الاثرية عام 1961 لما يملكه من خصائص فنية وتاريخية هامة ولضرورة ترميمه بسبب ما لحق به من تلف وتصدع ونظرا لوضعه الخطر وخشية انهياره وفي عام 1969 تم استملاك البيت لصالح المديرية العامة للاثار والمتاحف وفي عام 1970 بدات اعمال الترميم فيه واستمرت حتى عام 1980 .
وبينت محفوظ في كتيبها ان المديرية العامة استطاعت جعل هذه الدار مكانا له قيمة تاريخية اثرية كبيرة بتوظيفها البيت كمتحف تاريخي لمدينة دمشق يحافظ على الهوية التاريخية بمختلف الطرز الفريدة والزخارف المتنوعة فيه.
ويشمل المتحف حسب أمينة المتحف على ست قاعات اضافة الى المطبخ والحمام وهي موزعة على جوانب الباحة الرئيسية وتحتوي القاعات على أثاث وأواني البيت الشامي العريق وجميع هذه المعروضات ليس لها علاقة بمستخدمات القاعات سابقا ولم تكن ملكا لصاحبها الأصلي إنما بهدف عرض الأثاث والأواني الدمشقية القديمة بما يتناسب مع كل قاعة.
يمكن الدخول الى البيت الشامي (المتحف) عبر باب رئيسي في الجهة الشمالية ويشغل قسم الحرملك ويتالف من فسحة سماوية كبيرة (صحن الدار) أرضيته مغطاة بالحجر الاسود المائل الى اللون البرتقالي الفاتح ويحتوي على بحرتين صغيرة واحواض للنباتات والاشجار.
كما يتضمن البيت إيواناً يقع في الناحية الجنوبية من الباحة بين قاعتين اثريتين إضافة إلى مطبخ في الجهة الجنوبية الشرقية يتضمن معروضات من النحاس والخشب والرخام وهو مزين بزخارف هندسية كما يحوي المتحف على حمام يتالف من ثلاثة أقسام هي القسم الجواني والوسطاني والبراني المبني على الطرز الدمشقية العريقة.