معاً لمكافحة الفساد.
بسم الله الرحمن الرحيم
(هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين) سورة آل عمران الآية 138
لقد وصف السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله ورعاه الفساد بأنه آفة الآفات، وعليه فإن سبل التخلّص من الآفة التي لا يمكن ردعها إلا بالمحاسبة الحازمة التي تكفل تطبيقها المؤسسات الرقابية المختصة، غير أن الرقابة الوقائية التي تردع المواطن قبل ارتكابه الفساد هي رقابة الضمير.
وعليه يجب علينا الاشتغال على منحيين اثنين:
أولاً: تفعيل دور الرقابة المجتمعية لظاهرة الفساد وإدراجها ضمن الرقابة المؤسساتية.
ثانياً: الوقاية من الوقوع في براثن الفساد، من خلال تفعيل القيم الأخلاقية والقيمية في مناهجنا التربوية، وعن طريق الدراما السورية. وقبل هذا وذاك عبر مقام مجلس الشعب السوري الذي يكفل الحرية الكاملة في فضح جرائم الفساد واستجواب جميع من انغمست أيديهم بالفساد.
وإذا كانت المشاريع البحثية حول دراسة ظاهرة الفساد لاتزال في مسعاها العلمي حديثة النشأة نسبياً، ولاسيما أن رسم سياسات الإصلاح في غير عاصمة من العالم لاتزال في مراحلها الأولى من تحديد مفاهيمها عن الفساد ومكافحته في سياق معالجة المشاكل الناجمة عن تجارب التخطيط نفسه لمكافحة الفساد العابر للقارات فلم تنجح فكرة (جزر الاستقامة) وميثاق الاستقامة الذي دعت إليه منظمة الشفافية العالمية في تقليص ظاهرة نهب الأموال العامة وإساءة استخدام المناصب لأغراض شخصية.
ولاتزال الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي وقّعت عليها الأمم المتحدة بتاريخ 9/12/2003م واجبة النفاذ من دون أن نبحث في آليات تنفيذها على الرغم من قلق التعاون الدولي من تلك الصلات القائمة بين الفساد وسائر أشكال الجريمة بعامة والجرائم الاقتصادية بخاصة.
وإذا كان من الصعب الانتصار على وباء الفساد، فلابد لنا من طرح الإجراءات التالية للحدّ منها على الأقل:
اتخاذ إجراءات قانونية لقطع جذور الرشوة.
تفعيل قانون من أين لك هذا؟.
تقديم بيان دوري عن الأموال المنقولة وغير المنقولة لكافة المسؤولين.
المرشح عصام خالد الحلبي