جهينة نيوز- علي محمود سليمان:
انطلقت صفارة شرطي المرور، فتوقف السرفيس الذي يقلني وأحد عشر راكباً متوجهين جميعاً إلى منازلهم بعد أن أنهوا أعمالهم في مركز المدينة.
توقف السرفيس بناء على أوامر الصفارة، ليحظى سائقها بمخالفة لم يتبين نوعها..
في هذه الأثناء، انتشلت موبايلي لأتفحص ما فاتني من مكالمات خلال يوم عمل طويل، ولأن نظاراتي نامت منذ اليوم السابق في محل للتصليح، اضطررت إلى إبعاد الموبايل لمسافة أحتجتها للقراءة حتى خرج الموبايل من نافذة السرفيس التي أجلس قبالتها..
عند هذه النقطة، انطلقت صفارة بعد ظهر يوم فريد، قضيت فيه كمراسل لـ "جهينة نيوز" قسطاً لا بأس به متنقلاً بصحبة شرطي من شارع لشارع، ومن محور لآخر، قبل أن تصل بي الأمور إلى قضاء أمسية في إدارة المرور، لم تكن في كليتها سيئة..
بعد التفحص المشؤوم لمكالماتي الفائتة.. فوجئت بشرطي المرور وهو يقذف في وجهي سؤالاً استنكارية مشفوعاً بجرعة بالغة من الاتهام: "ليش عم تصورني"؟!
أجبت بهدوء مشفوع بالامتعاض: "ما صورتك"..
مما زاد في تعنده فأصدر أمره بأن أسلمه موبايلي فوراً ليتفحصه، و بما أن جوابي بالرفض لم يلقى رضاه صعد إلى السرفيس أمراً الركاب بالنزول ما عداي والسائق بالتوجه فوراً إلى إدارة المرور، فسألته مستغرباً: " شو التهمة .. مخالف بالنمرة "؟!
فأجابني بعنجهية مفرطة: " بدك تشرف معي ع الفرع .. لأنك صورتني .. شو ما بقى في بالبلد غير شرطة المرور تصوروها وتحكوا عنها "
وكان لإجابته وقع غريب في نفسي فشعرت بالاستفزاز ورغبة شديدة بالضحك ولكني تمالكت نفسي بصعوبة، وأخبرته باني أعمل صحفي ولو كنت أريد تصويره لكنت أخرجت الكاميرا فهي أفضل من الموبايل ولأريته الصور بدون خوف فمن حقي وبحكم عملي كصحفي أن التقط الصور في أي مكان.
وعلى ما يبدو أن هذا الكلام زاد في الطين بله من وجهة نظر أخونا الشرطي: " أها كشفت حالك بحالك صحفي معناها بتعترف أنك صورتني ... لكن ما بقا عندكن شغلي غير شرطة المرور ... أكيد أنت من يلي بيكتبوا عن شرطة كل يوم"
بهذه الأثناء وصل السرفيس إلى جسر فيكتوريا فأوقفه الشرطي لأنه رأى سيارة الضابط المسؤول عنه تقف هناك، فأنزلني " أنا المحتجز " وتوجهنا إلى السيارة فلم نجد الضابط فيها فتوجهنا فوراً إلى زميله " سائق الدراجة " الموجود في المكان لنسأل عن الضابط ومن خلال الحديث علم زميله " الدراج " بالموضوع فحاول أن يهدأ من عصبية الشرطي ويحل المشكلة وصاحبنا مصر على موقفه، فأخبرته بعد أن فار الدم في رأسي بان يتخذ الإجراء الذي يريده ويطلب من يشاء " الضابط..فرع النجدة..الإطفائية " المهم عندي أن يستعجل لأنني تأخرت فما كان من صديقي الجديد إلا أن مد يده وبحركة ساخرة وهو يقلي: " روح روح خلص سامحتك "
فقلت له وأنا امشي والغيظ يأكلني: " حقكن فرنكين... بدكن مين يمسح فيكن الأرض "
ولأن كرمته غالية عليه وكرامة الغير رخيصة لم يتحمل أن أكلمه بهذه النبرة فامسك بحقيبتي وبدأ يشدها وهو يصرخ: " امشي معي بدي فرجيك قيمتك ".
وأنا أحاول سحب حقيبتي من يده وأقول له: " أترك الشندة وأنا بمشي لحالي "
واجتمعت الناس وحاولوا أن يهدؤ الوضع ولكن الشرطي زاد من حدته وبدأ باتصالاته من ضابط إلى ضابط يشكو ويندب كيف قام "مواطن" بتصويره في الشارع وفوق ذلك شتمه فأخبره احد الضباط أن يتوجه إلى الفرع فوراً وأنا معه " المواطن" ليطلع عن قرب على تفاصيل الموقف.
ووصلنا إلى إدارة المرور في " باب مصلى" ودخلنا إلى غرفة المناوبة وفيها عدد من العناصر المناوبة التي ما إن سمعت بالموقف حتى أخبرت الشرطي بضرورة " أن يفرض القصة" قبل أن يسمع بها الضابط المسؤول ويعاقبه على سوء تصرفه.
وهنا تخوف "صديقي" الشرطي وقال: " خلص خلينا نفضها سلمياً وأنا سامحتك"
اشتعلت النار في رأسي وكادت تنفجر عروقي من الغيظ: "شو على كيفك بتبهدل الناس بالشارع وبعدين بتسامحنا لأنك بهدلتنا .. ما بروح لحتى شوف الضابط المسؤول وأنا يلي بدو يشتكي"
وطلبنا الضابط المناوب وقبل أن يسمع شكواي بدأ بتوبيخ الشرطي على تصرفه وسوء تقديره للسلطة الممنوحة له، وعبر لي عن أسفه الشديد عن طريقة المعاملة الغير لائقة التي تلقيتها
وأكد لي بأنه تصرف فردي ولا يمت لأخلاقيات ونواميس عمل الشرطة بصلة وأن ما يحدث من حوادث مماثلة ما هي إلا تصرفات فردية يقوم بها عناصر الشرطة نتيجة لأسباب كثيرة تحاول قيادة الشرطة أن تحد منها لعلمها بأن مثل هكذا تصرفات تسيء لسمعة الشرطة والقانون بشكل عام.
وقام الضابط المناوب على الفور بإبلاغ رئيس فرع مباحث المرور بالموقف الذي بدوره وجه بزج شرطي المرور بالسجن لمدة عشرة أيام عقاباً له على سوء استخدامه للسلطة الممنوحة له بعد أن تنازلت عن حقي بعد أن تيقنت أن البلد فيها من يحترم المواطن والقانون وتم كتابة ضبط المصالحة.
وجاء هذا الموقف ليثبت لي وللجميع أن التصرفات الغير أخلاقية التي نشاهدها أحياناً تحدث في شوارعنا ما هي إلا تصرفات فردية من عناصر مستهترة يعوزها الانضباط.
وليؤكد أن القيادة لدينا تجيد التعامل بروح القانون وتحاول جاهدتاً أن تقضي على هذه الظاهرة مع علمها المسبق بصعوبة الحالة نتيجة لأسباب تراكمت مع الزمن وتحتاج لبذل جهد كبير ولفترة طويلة لتحل.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1بطل
7/5/2010 05:24
بطل من هذا الزمان
يعني معقولة بدك تصور الشرطي؟؟
يا اخي صور الشجرة احسن من
الشرطي بالف مرة حدا بيصور
??????؟؟؟؟
منيح يللي ما سحبلك وراقك و
خلاك بحياتك ما تركب ميكرو يا
مواطن
2سنونو
7/5/2010 06:38
عيب يا محافظات دمشق وحمص وأشكالهم وشرطتهم
السيد وزير الداخلية ومن ينوب
عنه الكرام
لماذا لايوجد شاخصات كافيه
بالسرعة المحددة في طرقات مدينة
دمشق وحمص وطرق السفر ؟؟ كم
تكلفكم الشاخصة ؟؟ كم شاخصة
يوجد في طريق دمشق يعفوور ,احدة
بالذهاب فقط !! وكم يوجد مابين
دمشق وحمص ؟؟ ثلاثه!! عيب على
محافظة وعاصمة نصب الأفخاخ
للمواطنين ... عيب أن تجعلوا
الدوله تسلب المواطن بحجة
القانون .. وعقوبتكم ,, الغاء
كل المخالفات لحين وضع 100
شاخصة .. كل ا كم شاخصة ,,وكذلك
حمص ؟؟ هي أسوأ وبألف مرة ..
3أبوعلي مرور
19/5/2010 05:11
لاتصدق كل مايقال
يعني هيك من الباب للطاقة
الشرطي بدو يفتش موبايلك وياخدك
على إدارة المرور مابدنا نحكم
حتى نسمع الطرف التاني
4سائق
13/2/2011 03:31
شرطة المرور
هو للحق في المنيح و في العاطل
بكلشي ووين ماكان بس الشغلة
اديش نسبة العاطلين و المناح
المهم انا سائق ولا مرة تضطريت
لجدال مع ضابطة او شرطي دراجة
او شرطي عادي او حتى رافعة و
دايما بكون النقاش بطريق ودية
حتى لو وقفني شرطي ليخالفني
بعرف بشو انا مخالف و عادي و
الامور ولا اسهل منهيك
05:24
06:38
05:11
03:31