مئوية الإبادة الأرمنية.. كتاب يوثق لمجازر العثمانيين

السبت, 26 نيسان 2014 الساعة 04:14 | , ثقافة

مئوية الإبادة الأرمنية.. كتاب يوثق لمجازر العثمانيين

جهينة نيوز:

تصف مقدمة كتاب 2015 مئوية الإبادة الأرمنية لمؤلفه سمير عربش والتي كتبها الدكتور نبيل طعمة الأرمن بالشعب التاريخي الموغل في القدم الذي ساهم في إنجاز الحضور البشري وصناعة تاريخه منذ المملكة الأورورارتية التي ضمت جبال الشرق القديم.

وبرأي طعمة فإن أسطورة بيل وهاييك وهي اسم البلاد الأرمنية وتعني الحاج أو الحفيد الأسطوري لنوح النبي منشئ الأمة الأرمنية تمنحنا فكرة عن الشعب الأرمني وحضوره الشرقي القديم في آسيا الوسطى والصغرى.

ويبين طعمة في قراءته أن المؤلف سمير عربش انطلق في تأريخ الإبادة الأرمنية من مرحلة تداعي السلطنة العثمانية حينما حاولت إبادة الشعب الأرمني وتنفيذ مقررات مؤتمر سالونيك عام 1910 بتحريض من حزب الاتحاد والترقي استنادا لفكره العنصري المستند إلى مبدأ التتريك أو التطهير العرقي أو الديني بذريعة توحيد الشعوب الطورانية المنتمية للعرق الأورالي الطائي واختصاره طوران وهو إقليم غامض في وسط آسيا لا أصول ولا جذور له.

ويتابع طعمة أن الشعب الأرمني تعرض لأقسى أنواع القهر والصراعات العنيفة بدءاً من المجزرة الرهيبة عام 1915 التي ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون أرمني ثم احتلال الأتراك لبقايا مملكة كيليكيا وعاصمة الاسكندرون ضمن الأرض التاريخية السورية التي كان يسكنها عدد كبير من الأرمن.

ويلفت إلى ما وصفه الكاتب عربش بأسوأ حالة في تاريخ القرن العشرين أو الأبشع في تاريخ البشرية برمته وهي جريمة الإبادة الأرمنية التي بدأت بعد انكشاف التحالف الشوفيني بين الطورانية والصهيونية بهدفين مشتركين يتمثلان بمحو كل الأرمن والعرب من الوجود بذات الأسلوب عبر عمليات التطهير المذهبية والطائفية.

ويشير طعمة إلى أن سياسة الإبادة المرتكبة بحق الأرمن التي اتبعها سلاطين بني عثمان بدأت قبل أكثر من ثلاثمئة عام ولكنها تفاقمت خلال حكم السلطان العثماني عبد الحميد الذي لقب بالسلطان الأحمر لفظائعه إلى أن بلغ ذروتها عام 1915 على يد الاتحاديين معتبرا أن الأعمال الإرهابية التي تعرض لها الأرمن في مدينة كسب مؤخرا ودور حكومة رجب طيب اردوغان الواضح فيها حلقة جديدة من حرب الإبادة والتهجير بحق هذا الشعب.

ويقدم الكاتب عربش في مؤلفه أسسا منهجية توثق معطيات البحث إضافة إلى الصور والوثائق التي تعرض لحجم القتل والتنكيل الذي تعرض له الأرمن كما يسلط الضوء على ما أقدم عليه أطباء أتراك من جرائم ضد الأطفال وأعمال الخطف والاغتصاب الممنهجة التي طالت النساء والفتيات الأرمنيات فضلا عن تبيان واضح للمخالفات وللمغالطات التاريخية بحق الأرمن والآثار الحضارية والتاريخية التي تدل على وجودهم الثقافي والحضاري في المنطقة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 ساره
    28/5/2014
    17:28
    اعلامكم سخيف وطفولي
    وشو دخل اردوغان بمجازر الارمن ؟؟ هو ما كان مولود وقتها يعني لو اللي بحكم تركيا رئيس على هواكم وواقف مع نظامكم كان ما بنجيبو سيرته وكان هو ما اله دخل بمجازر الارمن سبحان الله الغباء لا حدود له
  2. 2 hussain
    2/6/2014
    19:43
    الساديه التركيه
    لقد كانت الدوله العثمانيه وبالا على المسلمين وطغيانها ساهم في تخلف الدول الاسلاميه وتبعثرها اما لغير المسلمين وخاصه لاوروبا الشرقيه وارمينيا فكانت بحق جحيم بالنسبه لهم ولا زال ابنائهم يتوارثون ابا عن جد فضائعهم بحق دولهم وحضارتهم اما في ارمينيا فالحق يقال ان شيئا فضيعا قد حدث حيث ان مجازر الارمن لم تأخذ القرن الكامل فهذا يعني ان بعض من نجى وعاصر ما حدث قد لا يزال على قيد الحياه ولا يمكن الاخذ بوجهه الدوله التركيه ان للمؤرخين وحدهم الحق ببحثها او ان الدوله التركيه قامت على انقاض الدوله العثمانيه ولا تتحمل ما جرى .

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا