جهينة نيوز:
غيب الموت مساء أمس الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 75 عاما.
وسميح القاسم هو أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخري وعضو سابق في الحزب الشيوعي.
ولد القاسم في أيار عام 1939 في مدينة الزرقاء الأردنية لعائلة فلسطينية من قرية الرامة وتعلم في مدارس الرامة والناصرة وعمل مدرسا في إحدى مدارسها ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.
ويعد القاسم واحدا من أبرز شعراء فلسطين وتعرض للسجن أكثر من مرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ووضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي وطرد من عمله مرات عدة بسبب نشاطه الشعري والسياسي وواجه أكثر من تهديد بالقتل في الوطن وخارجه.
والقاسم شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح ومعاناة الفلسطينيين وكتب القاسم عددا من الروايات ومن بين اهتماماته مؤخرا إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية ويحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأدار القاسم المؤسسة الشعبية للفنون في حيفا ثم أسهم في تحرير صحيفة الغد والاتحاد ليعمل بعدها رئيسا لتحرير جريدة “هذا العالم” عام 1966 ثم عاد للعمل محررا أدبيا في الاتحاد وأمينا عاما لتحرير الجديد ثم رئيس تحريرها وأسس منشورات “عربسك” في حيفا مع الكاتب عصام خوري سنة 1973.
ترأس القاسم اتحاد الكتاب العرب في فلسطين والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين منذ تأسيسهما وعمل رئيس تحرير للفصلية الثقافية “إضاءات” لتي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم.
صدر له أكثر من 60 كتابا في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الترجمة وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدة في القدس المحتلة وبيروت والقاهرة.
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدة مؤسسات فنال جائزة “غار الشعر” من إسبانيا وجائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي وحصل على جائزة البابطين وحصل مرتين على وسام القدس للثقافة وحصل على جائزة نجيب محفوظ من مصر وجائزة السلام من واحة السلام وجائزة الشعر الفلسطينية.