جهينة نيوز:
أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع المتحف المصري الكبير صباح يوم غد الاثنين بحضور قرينة الرئيس المصري بعدما تأجل الافتتاح الذي كان مقررا له نهاية الشهر الماضي.
وأكدت الوزارة أن الجزء الذي تقرر افتتاحه يتضمن تأهيل وإعداد موقع المتحف وبناء المركز الدولي للترميم ووحدة ضخمة للإطفاء ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه وكذلك تركيب الأجهزة والمعدات التقنية التي توفر كل احتياجات المتحف.
وقال فاروق حسني وزير الثقافة المصري في البيان نفسه إنه بانتهاء العمل في المرحلتين يبدأ العمل في المرحلة الثالثة والأخيرة التي من المقرر أن تستغرق شهرابعدها يكون المتحف جاهزا للافتتاح الرسمي الكبير في منتصف عام 2012حيث يتم الإعداد لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة كإرث إنساني تعتبره مصر ملكا للبشرية كلها.
ووصف حسني المتحف المصري الكبير بأنه أكبر مشروع ثقافي في العالم انتظره العالم وترقبه الجميع منذ أن وضع الرئيس حسني مبارك حجر الأساس لإنشائه في شباط/ فبراير2002 من منطلق حرصه الدائم واهتمامه بكل ما يخص تراث مصر وثقافتها.
وأوضح وزير الثقافة المصري أن أهم المعروضات التي تقرر أن يضمها المتحف كنوز وآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي تقرر نقلها من المتحف المصري القديم إلى نموذج للمقبرة يتم بناءه في المتحف الجديد لتعرض مثلما تم اكتشافها أول مرةفي وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر.
كما تقرر نقل مراكب الشمس من جوار هرم خوفو الأكبر بالجيزة إلي المتحف الجديد الذي سيتصدره تمثال رمسيس الثاني الذي تم نقله من ميدان رمسيسفيما تربط المعامل والمخازن بالمتحف 3 أنفاق تحت الأرض.
وقال محمد غنيم المدير التنفيذي للمشروع إنه تم تعيين 122 فردا ما بين مرممين وأساتذة متخصصين في علوم الكيمياء والأنثروبيولوجي والطبيعة والليزر والطب البشري للإشراف على عمليات ترميم ونقل الآثار والمومياوات والتي بدأت بالفعل حيث تم نقل آلاف القطع الأثرية من مختلف المتاحف والمخازن المتحفية بشتى أنحاء مصر لعرضها بالمتحف المصري الكبير إيذانا ببدء العمل واستقبال زوار المتحف عقب افتتاحه.
وأضاف غنيم أنه سيتم نقل باقي القطع الأثرية المختارة إلى المتحف الكبير تباعا طبقا لجدول زمني محدد ومخطط له سلفا حتى يتم الانتهاء من نقل كل القطع والتي تبلغ 100 ألف قطعة أثرية مشيرا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ خطة لتدريب العاملين والمرممين والفنيين لرفع قدراتهم الفنية كونهم يعملون بأهم وأكبر متاحف الآثار بالعالم والذي يضم تراث حضاري إنساني بهر العالم.
وخصص للمتحف 117 فدانا علي بعد كيلومترين ونصف الكيلو متر من هضبة الأهرامات علي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وتبلغ مساحة البناء حوالي 120 ألف متر مربع ليحتوي المتحف على قطع أثرية تغطي 3500 عام من التاريخ المصري إضافة لحوالي 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية تتاح علي مدار 24 ساعة يوميا.
ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المتحف المصري الكبير عقب افتتاحه إلى 5 ملايين سائح سنويا بمعدل 15000 زائر يوميا ليزداد هذا العدد بعد عامين إلى 8 ملايين سائح سنويا.
ويتميز المتحف المصري الكبير بأحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفي والثقافي متجاوبا مع متغيرات التكنولوجيا والاتصالات في الألفية الجديدة ليكون الأول من نوعه في استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي في العرض.
وتقرر أن يكون المتحف مركزا عالميا للاتصالات المتحفية باستخدام شبكات الأقمار الصناعية في الاتصال مع المتاحف العالمية والمحلية كما يضم متحفا للأطفال وعروض متحفية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ومركزا للمحاضرات والعروض المسرحية والأوبرالية ومركزا عالميا للبحوث العلمية وتدريب الكوادر البشرية العاملة في مجال المتاحف كما يضم أكبر مكتبة متخصصة في علم المصريات.