د.سلمان العودة: تمنيت لو كان القصيبي وزيراً للأمل بدلا عن "العمل"

الثلاثاء, 17 آب 2010 الساعة 18:02 | , أدب

 د.سلمان العودة: تمنيت لو كان القصيبي وزيراً للأمل بدلا عن
جهينة نيوز - العربية : تمنى الداعية السعودي المعروف د. سلمان العودة لو كان الراحل د.غازي القصيبي "وزيرا للأمل" بدلا من كونه وزيرا للعمل، وجاء ذلك في معرض تصريحات لقناة "العربية"، معبرا عن حزنه الكبير برحيل صديقه الغالي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عاما بعد معاناة مع المرض. وقدم العودة عزاءه لخادم الحرمين وأسرة الفقيد وأصدقاءه ومحبيه، مشيرا إلى أن الفقيد الكبير كان موسوعة شاملة في الأدب والشعر والثقافة والإدارة ومجالات كثيرة أخرى. وأثنى على تسجيل القصيبي لتجربته في كتابه "الوزير المرافق" أخيرا، كما سجل جزءا منها من قبل في كتاب "حياة في الإدارة"، مشيدا بشغف الراحل في البحث والقراءة، فذكر أنه كان باحثا يهتم بمتابعة القضايا، وكثيرا ما يكون بينهما اتصال، ليجده في كل مرة مهموما بحديث نبوي معين، ليسأل هل هذا الحديث ضعيف، وهل هذه اللفظة زائدة في تفاصيل ربما لا يتقنها إلا أهل التخصص، بحد وصفه. وقال العودة إن "قراءة رواياته توحي بأن الرجل موسوعي في معارفه واطلاعه"، معتبرا أن جدله مع بعض مخالفيه أمر طبيعي لأنه "كان مجموعة من النجاحات، والنجاح دائما يكون مصحوبا بقدر من الرضا كبير وقدر آخر من النقد، وهذا من طبيعة الحياة فالناس يختلفون، وما يضير فعلا هو أن يكون الإنسان عاديا نكرة لا يلتفت إليه الناس".   وذكر أن الواقع يشهد للراحل بأن الإخلاص والقصد الحسن كانا عنوانين في أعماله، مبينا أنه كان "شفافا بعيدا عن المصالح الذاتية،، فهو تقلب في العديد من المناصب ومع ذلك كان كل ما يهمه هو أن يقدم الشيء الجميل والشيء الجيد".   وكشف العودة عن حرص صديقه الراحل على البقاء مع نفسه، واستغلال أوقات فراغه بعيدا عن الناس، ولم يكن حريصا "على العلاقات مع الناس لأنه يرى أنها مقتلة للوقت"، مشيرا إلى أنه قام بعدة مداخلات في برنامجه "حجر الزاوية" مبديا تشجيعه لأفكار البرنامج. ووروى العودة قصة زيارة الراحل له في منزله بمعية نائبه في وزارة العمل السعودية د.عبدالواحد الحميد، وذكر أن من الأشياء الجميلة أنه سأل القصيبي عن مدى تفاؤله على أرض الواقع، فأجاب وهو مشارف على السبعين حينها، بأن عنده أمل كبير، وخطر في بال الدكتور سلمان حينها مازحا أن يكون القصيبي وزيرا للأمل، بدلا من وزارة العمل التي يتسنمها. وعن علاقاته ببعض أهل العلم الشرعي والفقه الإسلامي، سأله العودة ذات مرة عن الشيخ الدكتور محمد أبو زهرة، والذي ذكره في روايته شقة الحرية، وقال إنه فعلا تعلم على يديه الشريعة والقانون وجلس إليه واستفاد منه. وقال العودة إن الأديب الكبير حكى له عن محمد أسد المستشرق النمساوي الذي أسلم، وكيف التقى به الراحل مع مجموعة من الشباب في المدينة المنورة، وسألوه عن كتابه (الطريق إلى المدينة)، وكيف كان محمد أسد في غاية البهجة والسرور أن يجد شبابا من الجزيرة العربية يقرأون كتبه بلغتها الأصلية.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا