جهينة نيوز- عاطف عفيف
انطلق مهرجان التسوق الشهري "صنع في سوريا" في المتحف الوطني باللاذقية من الأول من الشهر الجاري ويستمر حتى السابع منه، تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها من منطلق تشجيع المنتج الوطني .
ويقول طلال قلعجي رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان وعضو غرفة صناعة دمشق وريفها: بأن الهدف الأساسي من المهرجان هو دعم المنتج المحلي الوطني، وتشجيع الصناعة السورية،فهناك العديد من المنشآت الصناعية التي انطلقت وعادت للعمل في أماكن آمنة بعد تدمير معاملها.
ويضيف أن المهرجان يفتح الباب أمام الصناعيين للترويج لمنتجاتهم، ولإثبات بأن الصناعة السورية مازالت مستمرة، كما أنه إثبات للعالم بأن بلدنا بخير وما زالت منشآتنا تعمل وتقوم بالإنتاج والصناعة وتقدم اكتفاء ذاتي لكثير من المواد .
وأشار قلعجي بأن المهرجان يؤمن المنتج من المصنع إلى المستهلك ،منوهاً أن الكثير من الصناعيين يقدمون منتجاتهم ضمن فترة المهرجان بسعر التكلفة ويعتبرون ذلك كنوع من الحملة الدعائية للمنتج .
وقال بأن التقاء الصناعي مع المستهلك بشكل مباشر بمثل هذه المهرجانات يساعد المنتج أو الصناعي بأخذ ملاحظات المستهلك مباشرة من ناحية الجودة والسعر ومدى مناسبته لدخل المواطن وشروط المنافسة وهناك بعض الشركات التي طورت منتجاتها بناء على اقتراحات الزبائن وهذا يعطي قوة للمنتج والصناعي السوري وزيادة الثقة بالمنتج الوطني ،ومن ناحية أخرى يفيد في استمرارية المنتج الوطني في السوق وتوفره بأسعار تنافسية مع المنتجات الأخرى، وبالتالي تطور الصناعة الوطنية يساهم في توفير فرص العمل .
ومن أهم الشروط للمشاركة في المهرجان من قبل الصناعيين أن يكون منتجهم منتج سوري 100% ،وكتب عليه صنع في سورية ، وأن يشملها حسومات لا تقل عن 20%، هناك بعض الشركات التي تصل نسب حسوماتها إلى أكثر من 50%، وتستثمر المهرجان كفترة ترويجية.
يشارك في المهرجان 75 شركة صناعية وطنية ، وتنقسم مشاركتها بمنتجاتها الصناعية إلى أربع قطاعات : في الصناعات الكيمائية والنسيجية والهندسية والأدوات المنزلية ، إضافة إلى الصناعات الغذائية .
ويضيف قلعجي بأن هذا الدورة الثانية لمهرجان" صنع في سورية" هذا العام باللاذقية والدورة الرابعة منذ انطلاقة المهرجان عام 2013، وكل ثلاثة أشهر يعاد المهرجان بإحدى المحافظات .
وبين قلعجي بأن هناك تطور ملحوظ في هذا المهرجان حيث يزداد عدد الصناعيين المشاركين وكذلك عدد الزوار والزبائن الذين يتوافدون خلال فترة المهرجان، وهذا يعكس ثقة المواطن السوري بمنتج الصناعيين السوريين ويحاول دعمهم.
والجديد المهرجان هذا العام أنه يقدم هدايا عبارة عن ميداليات ذهبية ، حيث يتم منح بطاقة عند شراء المستهلك بمبلغ 2500 ل.س ومجموع هذه البطاقات تدخل في عمليات سحب يا نصيب خلال فترة المهرجان، كما يقدم المهرجان مبلغ مخصص لأسر الشهداء.
هناك الكثير من الصناعيين الذين يودون المشاركة لكن ضيق المكان يحول دون ذلك، ولقد وقع الاختيار على المتحف الوطني لأن قناطره وأقواسه الأثرية تعطي قيمة إضافية للمهرجان لما تتمتع به من أرث تاريخي وأثري .