جهينة نيوز
في حديث لمجلة "تيدين" التشيكية وصف مدير المتحف الوطني في براغ ميخال لوكيش سوريا بأنها مخزن كنوز تحتوي على آثار تعود لمختلف الحضارات البشرية والحقب التاريخية.
وقال لوكيش: إن سورية تمثل الدولة التي تقاطعت فيها الحضارات حيث يوجد فيها آلاف الأماكن الأثرية كما تم فيها العثور على الأحرف الأبجدية الأولى فيما تعتبر تدمر المدينة الأكثر شهرة في مجال الآثار التاريخية.
ونوه إلى التضحيات التي قدمها السوريون لحماية آثار تدمر وتمكنهم من نقل محتويات متحفها التاريخي إلى دمشق مشيرا إلى أنه لم يتضرر فيها سوى بعض الآثار الكبيرة غير القابلة للنقل بعد تسلل تنظيم "داعش" الإرهابي إليها.
حيث قام تنظيم "داعش" بتخريب وتدمير المدافن البرجية وقوس النصر ومعبدي بل وبعل شمين وتمثال أسد اللات قبل أن يقوم الجيش السوري في آذار الماضي بإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة.
وأعلن لوكيش إنه اتفق مع مختصي الآثار في سورية خلال زيارته لها الشهر الماضي على نقل بعض الآثار التي تم تخريبها إلى براغ لترميمها لأنه يوجد في المتحف الوطني التشيكي ورشات متخصصة بإعادة ترميم المعادن والحجر والأوراق والجلد والخشب وقال "اتفقنا في دمشق على حضور متخصصين سوريين إلى براغ للإشراف على عمليات الترميم وللاطلاع في الوقت ذاته على الطرق الجديدة في هذا المجال".
وكشف عن الرغبة بتنظيم معرض في براغ بداية العام القادم بعد جلب صور وثائقية من سورية عن الآثار التي دمرت أو تعرضت للتخريب مشيرا إلى أنه يتم العمل الآن على بلورة مشاريع محددة للعمل بها بناء على ما شاهده في دمشق مؤخرا وعلى احتياجات الجانب السوري.
21:40